قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، إنه حاول خلال السنوات الأخيرة التقريب في دفع كل الأطراف الفلسطينية، سواء "حماس" أو الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، من أجل الاتفاق على الوحدة، معرباً عن أمله في أن يلتقطوا الفرصة الأخيرة التي منحتها لهم مصر خلال الأسبوع الماضي، لكي يلملموا الجراح الفلسطينية ولتقوم حكومة وحدة وطنية تخوض انتخابات لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني. وشدد دحلان خلال مداخلة له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أنه سيتبع كل الوسائل القانونية في ملاحقة كل من يحاول أن يستخدم اسمه أو يسيء إليه، وأنه لن يتوقف عن أداء واجبه، لافتا إلى أن تلك المساعي لم تكن "حجرة عثرة" في لملمة الجرح الفلسطيني. وأضاف: إن المخرج والصفعة التي يمكن أن توجّه للواقع المرير الذي يعيشه قطاع غزة وللاحتلال الإسرائيلي هي كلمة السر ب "الوحدة الوطنية" ونسيان جراح الماضي، مؤكدا أن هذا لا يعني عدم محاسبة أنفسنا على أخطاء الماضي ولكن ألا نكون أسرى لتلك الأخطاء. وأكد أن الفلسطينيين لا يستطيعون أن ينتفضوا أو أن يقوّموا المسار إلا بوحدة وطنية رصينة وراسخة على أسس سياسية قوية ومتينة، وتجنّب أخطاء الماضي وتعزيز روح الوحدة والتعاون وأن يكونوا صفاً واحداً. وأوضح دحلان أن الأوضاع في غزة تدمي القلب، مشددا على ضرورة انتهاز الفرصة التي منحتها مصر في التغاضي عن كل الصغائر وإكمال الطريق إلى الأمام من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني فقط، وأن تلك المصلحة يجب أن تسود عن المصالح الشخصية والحزبية، مؤكدا أن هذا هو الرد العملي على الاحتلال الذي أنهي وجود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ودمّر مستقبل القدس. وأشار دحلان إلى أن الفترة الماضية لم نسمع خلالها سوى عن المزيد من المصادرات التي قام بها الاحتلال، وأيضا اعتراف واشنطنبالقدس كعاصمة لإسرائيل، وسن تل أبيب القانون الجديد ب "قومية الدولة اليهودية" وشرعنة الاستطيان، مشددا على أن كل تلك الكوارث والتحديات تحتاج إلى رصّ الصف الفلسطيني من جديد، ووضع رؤية حقيقية قادرة على أن تقود الشعب الفلسطيني نحو المستقبل، لا أن تغرقه بجدال لا قيمة له.