عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعا، اليوم، الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، ومحمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومحمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء طه بدوي، رئيس الشركة العربية العالمية للبصريات، واللواء عاطف مفتاح، مساعد رئيس الهيئة الهندسية. ووجه الرئيس السيسي تعليماته، بالإعداد لافتتاح جميع مراحل المتحف في عام 2020م، ليتزامن ذلك مع افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، ومنطقة عين الصيرة بعد تطويرها، وكذلك مدينة العلمين الجديدة، والافتتاح الرسمي للعاصمة الإدارية الجديدة، التي سيتم بدء نقل الوزارات إليها في عام 2019، بحيث تشهد مصر خلال عام 2020 نقلة حضارية وثقافية كبيرة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض آخر المستجدات الخاصة بمشروع المتحف المصري الكبير، ومشروع تطوير هضبة الأهرامات، فضلاً عن استعراض عدد من المشروعات الخاصة بتطوير المقاصد الأثرية على مستوى الجمهورية. ويُعد المتحف المصري الكبير، أحد أهم المشروعات القومية المصرية، وهو تحفة فنية ينتظرها العالم، لما سيضمه من روائع الحضارة المصرية القديمة. ويعد هذا المتحف - الذي شيد علي مساحة 117 فدانًا، فى موقع اختير بعناية بالقرب من أهرامات الجيزة - واحدًا من أعظم وأكبر المتاحف فى العالم عبر التاريخ، حيث سيستوعب كمًا هائلًا من الآثار المصرية التي يضيق بها المتحف المصري ومخازن الآثار. وتقدر تكلفة المشروع بحوالى 550 مليون دولار، ويهدف إلى رفع مستوى الخدمات السياحية في محافظة الجيزة، والعمل على زيادة عدد السائحين مع خلق حافز جديد لمد فترة إقامتهم في الجيزة. ويتوقع أن يزور المتحف سنويًا 4 ملايين سائح بمعدل 15000 زائر يوميًا. وللمتحف تصميم فريد يحوله من مجرد متحف إلى تحفة معمارية متميزة، فواجهة المتحف ستكون مكسوة بحجر الألبستر، الذي سيسمح بنفاذ الضوء من خلال أشكال هندسية، وتقود بوابة المدخل المثلثة العملاقة إلى الباحة الرئيسية التي سيتصدرها تمثال رمسيس الثاني الضخم. وقد تم خلال عام 2010م، افتتاح مركز الترميم البالغة مساحته 14000 متر مربع، ويضم معامل متخصصة تحتوى على أحدث الأجهزة الخاصة بترميم الآثار الحجرية والجلدية والمعدنية والخشبية، كما افتتحت منطقة المخازن الأثرية، التي تم تصميمها وفق أحدث تقنيات الحفظ والتأمين، بحيث تصنف الآثار طبقًا لمادة الصنع. ومن المخطط له إنشاء متحف للطفل، ومتحف لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز لتعليم وتدريب الكوادر البشرية العاملة فى مجال المتاحف، بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد، وقاعات للعروض المسرحية والأوبرا، ومركز للمؤتمرات، وقاعات للمحاضرات، ومنطقة ترويحية على مساحة 25 فدانًا تتضمن أماكن ترفيهية وخدمية وحدائق عامة. وقد بلغ إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف 42270 قطعة، وخلال منتصف عام 2017م، تم البدء في نقل قطع أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، ومنها السرير الجنائزي وإحدى العربات الحربية، ثم نقلت الآثار الثقيلة والتماثيل الضخمة المختارة من بين آثار المتحف المصري بالتحرير، تمهيدًا لعرضها بقاعة الدرج العظيم. المتحف الكبير المتحف الكبير المتحف الكبير المتحف الكبير المتحف الكبير المتحف الكبير