قتل فتى فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب 220 فلسطينيا في مواجهات دارت بين الطرفين مساء أمس الجمعة، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل شرق مدينة غزة، كما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، "استشهد عثمان رامي حلس (15 عاما) إثر إصابته برصاصة في الصدر اطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه أثناء مشاركته في مسيرات العودة السلمية شرق مدينة غزة". وأضاف أن المواجهات أسفرت أيضا عن إصابة 220 فلسطينيا بجروح. وكان آلاف الفلسطينيين تجمّعوا بعد ظهر الجمعة على طول الحدود الشرقية للقطاع وأشعل عدد منهم إطارات مطاطية قرب الحدود. وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إنها تؤكد "الحفاظ على الطابع الشعبي النضالي والسلمي لمسيرات العودة"، مشيرة إلى أنها أطلقت على هذه الجمعة اسم "خان الأحمر". وكانت المحكمة الاحتلال الإسرائيلية العليا، أصدرت الإثنين، قرارا أرجأت بموجبه مجددا إخلاء قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربيةالمحتلة والتي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمها في غضون أيام. وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة احتجاجاتهم قرب الحدود مع إسرائيل قبل نحو مئة يوم لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم وبلداتهم التي غادروها أو هجروا منها عام 1948 لدى إقامة دولة الاحتلال، وللمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أعوام. ومنذ 2008 شهد قطاع غزة الذي يسكنه مليونا فلسطيني ثلاث حروب، ومنذ 2014 يطبق وقف هش لإطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.