شيكو: أفضل تقديم الكوميديا المعتمدة على الفانتازيا لم يعرض علي أي أعمال جادة من قبل هشام ماجد: ليس عيبا تقديم أفكارا مقتبسة "رجال لا تعرف المستحيل" هو سبب وجودنا هنا الآن أحمد السبكي: أنا أفضل من رمسيس نجيب.. لم أقصر إنتاجيا في أي عمل قدمته من قبل عمرو صلاح: شعرت بالمسئولية لأن "قلب أمه" أول تجاربي.. والسوشيال ميديا رفعت سقف الكوميديا في مصر محمد محمدي: كتبنا 10 نسخ من "قلب أمه".. وأفضل كتابة الكوميديا التي تعتمد على الموقف استقبلت "بوابة الأهرام" أبطال وصناع فيلم "قلب أمه" مساء أمس الثلاثاء للاحتفال معهم بنجاح العمل الذي تم طرحه خلال موسم عيد الفطر الماضي، واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا على المستويين الجماهيري والنقدي. وتم تكريم النجمين شيكو وهشام ماجد والمنتج أحمد السبكي والسيناريست محمد محمدي والمخرج عمرو صلاح خلال الندوة التي حضرها قيادات ومحررو "بوابة الأهرام". في البداية، أكد النجم هشام ماجد أن فكرة فيلم "قلب أمه" طازجة جدا، ولا يوجد أي عمل شبيه بها، متحديا أي شخص أن يأتي بعمل يشبهه في السينما الأجنبية، وإن كانت "التيمة" الرئيسية للفيلم وهي نقل جزء من جسد لجسد آخر نفذت من قبل. وأضاف "ليس من العيب اقتباس فكرة فيلم أجنبي، ولكن يجب على من يفعل ذلك أن يحرص على تمصيرها بشكل يناسب مجتمعنا، ونحن نفذنا ذلك من قبل في فيلم (الحرب العالمية التالتة) والذي اقتبسنا فكرته من فيلم (Night at the museum) ولكننا وضعناه في قالب مصري خالص". فانتازيا وأشار النجم شيكو إلى أن بعض أفكار أفلامهم من الممكن أن تكون صادمة للبعض، لأنها تعتمد على الفانتازيا، مؤكدا أن هذا النوع من الكوميديا هو أكثر الأنواع التي يفضلونها، وذلك لكم الضحك الذي يأتي منها. وكشف السيناريست محمد محمدي عن كم المجهود الرهيب الذي بذله هو وزميله أحمد محيي في كتابة الفيلم، وذلك من أجل تقديم كوميديا راقية صالحة لكل أفراد الأسرة، ولكنه أشار إلى أن هشام وشيكو ساعداه على تقديم مواقف "حلوة" رغم اختلاف وجهات النظر لفريق يتكون من 4 أفراد. وأوضح أن نسخة الفيلم كتبت 10 مرات، ولكن الموضوع كان ممتعا له ولزميله محيي، كما أكد أن وجود مخرج مثل عمرو صلاح يملك من الوعي الذي يجعله مدركا لكل تفصيلة تخص المشهد سواء زاوية الكاميرا أو قطع المشهد أو حتى توقيت دخول الموسيقى المناسبة هو ما ساعد على خروج الكوميديا بهذا الشكل المقبول من الجمهور، معربا عن سعادته الكبيرة بكل هذا النجاح سواء على المستويين النقدي والجماهيري، خصوصا وأنه العمل السينمائي الأول له ولزميله وللمخرج عمرو صلاح. ومن جانبه، قال المخرج عمرو صلاح إنه شعر بالمسئولية لأنها التجربة الأولى له في السينما، ولكنه أكد أن علاقة الصداقة التي تجمعه بشيكو وهشام والتي تمتد إلى 12 عاما سهلت عليه الأمر، حيث تعامل معهما في مسلسل "أفيش وتشبيه" في عام 2006. وأوضح أن الكوميديا دائما ما تحمل بعض الاختلاف في وجهات النظر، ولكن علاقة الصداقة وقرب فريق العمل كله من بعضه ساعد على تجاوز أي خلاف والوصول إلى شكل نهائي متفق عليه، لأنهم في النهاية يعملون كفريق واحد. وعن الخروج من دائرة الكوميديا، قال هشام إنه حاول كثيرا إقناع شيكو بذلك ولكنه رفض، فمازحه شيكو: "أنا حابب أقعد في الصندوق، ومش خارج منه". وأضاف شيكو "أشعر بسعادة وأنا أقدم الكوميديا، حتى أننى زهقت أثناء تصوير أحد المشاهد الجادة في الفيلم، كما أنه لم يعرض علي من قبل أي أدوار جادة، ولا أعرف إن كنت سأفكر في تقديمها أم لا". وتابع هشام ماجد "أرى أن الممثل الكوميدي عمره قصير، والممثل الذكي عليه أن يغير جلده في الوقت المناسب، ولأجل ذلك نرى فنانا بحجم النجم عادل إمام مستمرا حتى هذه اللحظة، لأنه سعى للتغير وتقديم أعمال لكل الجمهور، كما أننا في فيلم (قلب أمه) وصلنا لمرحلة من التطور وقدمنا بعض المشاهد الجادة، فالعمل لم يكن من أوله لآخره كوميديا فقط". كوميديا الموقف وعن الطريقة التي يتبعها في الكتابة، قال السيناريست محمد محمدي إنه يعتمد على الموقف كرقم واحد في البداية، فهو الذي يجلب الكوميديا، كما أنه توجد طريقة أخرى للكتابة وهي معرفة طريقة النجم في التمثيل وكتابة "إيفيهات" تناسبه، فعلى سبيل المثال في فيلم "قلب أمه" كنا مدركين لطريقة شيكو وإنه سيتنزع الضحكات لو قال الجملة الفلانية بطريقة معينة، أو أن رد هشام سيكون في هذا التوقيت بطريقة مختلفة. وأضاف أن هناك بعض الأعمال التي تكون مرنة وتناسب كل الفنانين، لأن في النهاية الموضوع هو الذي يحكم اختيار الممثل الفلاني. ونوه هشام إلى أن أغلب مؤلفي الكوميديا يكون في مخيلتهم فنان ما أثناء الكتابة، وهذه الطريقة هي الأفضل في معظم الوقت. وأشار شيكو إلى أنا محيي ومحمدي كانا يعرفانه منذ أن عملا معه في مسلسل "خلصانة بشياكة" وكل الحلقات التي شاركا بها نفذت كما هي ولم يتم فيها أي تعديل، ومن دون أن يعرفا الفنانين المشاركين، وهنا مازحه محمدي "دي شهادة كبيرة منك يا شيكو، ولكن كنا عارفين". ومن جانبه، قال أحمد السبكي إن الموضوع يكون جاذبا للفنان، خصوصا الكوميديا، وأنه يملك من الخبرة التي تؤهله لاختيار الممثل المناسب لكل عمل، مشيرا إلى أنه قدم الكثير من الفنانين في هذه الأنواع من الأفلام مثل أحمد آدم في "شجيع السيما" ومحمد سعد في "اللمبي" ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين في "حلق حوش". رجال لا تعرف المستحيل وقال شيكو إن تجربة "رجال لا تعرف المستحيل" هي السبب فيما وصلوا له الآن، وأكد كلامه هشام، مضيفًا "هذا الفيلم هو أهم محطة في حياتنا، وهو الذي نقلنا من مرحلة المهندسين للممثلين". ومازح شيكو المنتج أحمد السبكي: "هاحكيلك تاريخي يا حاج"، مضيفًا "هذا الفيلم نفذناه في 2001 وقت دراستنا في الجامعة، وكان الرابع لنا ولكنه الأشهر، حيث كنا نتطور من فيلم لآخر، إذ كنا نستخدم كاميرات الفيديو البسيطة في التصوير والكاسيت في عمل الموسيقى التصويرية، والمؤثرات كانت بأصواتنا، وبعد ذلك انضم لنا المخرج أحمد عمرو، وشريف نجيب كسيناريست، وصورناه في فيلا صديق لنا في العين السخنة". وتابع "ذهبنا لصاحب كافيه شهير في هذا الوقت بشارع جامعة الدول العربية، وطلبنا منه عرض الفيلم على بروجكتور في مقابل أن نأتي له بجمهور بأجر رمزي 20 جنيها، ونجحنا في جذب أكثر من 250 فردا". وأشار هشام إلى أن السينما المستقلة لم تكن معروفة في ذلك الوقت، ولم يكن هناك أي منصات لعرض الأفلام مثل يوتيوب وغيرها الموجودة الآن. ليسلي نيلسن واعتبر شيكو الممثل العالمي ليسلي نيلسن بمثابة قدوته في التمثيل، مرجعا سبب ذلك إلى أنه أتفه رجل في العالم، حيث كان يقدم أفلاما ليس لها أي معنى، ولكنها كانت كوميدية جدًا. في حين اعتبر هشام الممثلين جوني ديب وجيم كاري هما قدوته في التمثيل، وذلك ردا على أسئلة الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما رد هشام على سؤال الجمهور حول دور الكوميديا في خدمة المجتمع، وقال إنه يعتبر رسم الابتسامة على وجوه الناس بمثابة الثواب، وتناول شيكو طرف الحديث وقال "قدمنا برنامجا كوميديا ساخرا وهو الفرنجة، وكان الهدف منه خدمة المجتمع والحث على تجنب بعض الأفعال المضرة، فمن أراد أن يفكر فيما يقدمه سيجد رسائل عديدة مهمة للمجتمع، ومن يريد الضحك سيجد ذلك أيضًا" وحول رحلتهم إلى روسيا لحضور مباريات كأس العالم، كشف شيكو أنهما سافرا في البداية لتصوير برنامج هناك ولكن الفكرة تم إلغاؤها، مشيرًا إلى حجز كل المباريات التي لعبت في مدينة سان بطرسبرج ومنها مباراة مصر وروسيا، ولكنه عاد بعد عودة المصريين إثر خروج المنتخب الوطني من الدور الأول. ارتفاع سقف الكوميديا وأكد المخرج عمرو صلاح أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي رفع سقف الكوميديا أمام صناع الأفلام، فمن السهل على أي شخص عمل فيديو عن أي موضوع ونشره على فيسبوك وسيجني الكثير من المشاهدات، ولكنه نوه إلى قوة الموضوع الذي يقدمونه في "قلب أمه" والذي يعود الفضل فيه إلى المؤلفين هو الذي قوى موقفهم، حيث أن كوميديا الموقف أقوى وصلاحيتها أطول من "إيفيهات" الكوميكس. رمسيس نجيب وشدد المنتج أحمد السبكي على أنه أفضل من المنتج الراحل رمسيس نجيب، حيث أن الأخير أنتج طوال حياته 34 فيلما فقط، بينما أنتج هو 84 فيلما، كما أنه ساهم في تخريج أجيال عديدة من النجوم المنتشرين في السينما والتليفزيون الآن، وكشف أنه كان من المقرر أن يكون مكتشف هشام وشيكو وفهمي الأول، ولكن البعض وسوس لهم للابتعاد عنه في أول تجربة إنتاجية بينهم وهي "الرجل العناب" التي كان من المقرر أن تكون فيلما يخرجه الأستاذ سامح عبدالعزيز، ولكنهم ذهبوا لمنتج آخر وتم تنفيذها كمسلسل. كما أكد السبكي أنه طوال حياته الإنتاجية لم يقصر في حق أي فيلم من الناحية المادية، ومستعد دائما لتنفيذه بأعلى جودة، والدليل على ذلك فيلم "الحرب العالمية التالتة"، حيث لم يقف في طريقة تنفيذه بشكل احترافي، وذلك رغبة منه في العمل مع هشام وشيكو. وأعرب شيكو عن سعادته بنجاح شخصيته في "قلب أمه" خصوصا أنها المرة الثالثة التي يقدم فيها دورا ذا طبيعة نسائية، حيث كان تحديا بالنسبة له أن يقدمه بشكل مختلف عن دوره في "خلصانة بشياكة" أو في "بنات العم". وأضاف "اتفقنا جميعا على تقديم الشخصية بشكل جاد جدا، حتى في كل العبارات التي تخرج على لسان الأم، والحمد لله الدور لاقى قبول الكثيرين وتلقيت ردود فعل إيجابية عنه وأنه مختلف عن ما قدمت من قبل". وكشف السبكي أن المطرب الشعبي الكبير، عبدالعزيز محمود كان قد غنى في حفل زفافه، كما أنه جد شهد زوجة ابنه كريم، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية إنتاجه لفيلم يرصد فيه أحد عمالقة الغناء الشعبي ومنهم عبدالعزيز محمود، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا نجوما في وقتهم، ومن الصعب تقديم فيلم عنهم.