نشرت صحيفة "الأوبزرفر" مقالًا افتتاحيًا لمناقشة قضية طلب مجلس مسلمي بريطانيا من حزب المحافظين الحاكم التحقيق في مزاعم تفشي نزعة الخوف من الإسلام في صفوفه، وفقًا لبي بي سي. وحمل المقال الافتتاحي عنوانًا يقول "يجب على المحافظين إدانة الإسلامفوبيا لا استثمارها لربح الأصوات". وأشارت الصحيفة إن هارون خان، رئيس مجلس المسلمين قد كتب رسالة إلى رئيس حزب المحافظين، براندون لويس، ضمنها قائمة بحوادث إسلاموفوبيا تكشفت للعموم خلال فترة شهرين. وطلب من لويس تبني تحقيق مستقل في انتشار الإسلاموفوبيا في الحزب، فضلا عن برنامج تدريب بهذا الصدد. وبعد أن تورد الافتتاحية عددًا من الحوادث التي ذكرتها القائمة، تشير إلى أن أعضاء مسلمين بارزين في حزب المحافظين، من بينهم البارونة سعيدة وارسي واللورد شيخ قد دعموا الدعوة إلى تحقيق مستقل. ونقلت عن وارسي قولها إنها حاولت جعل هذه القضية تدرس في قيادة الحزب وفشلت، مضيفة أنها تعتقد أن موضوع الإسلاموفوبيا يجيش في باطن حزب المحافظين. وتتهم افتتاحية الصحيفة بعض قيادات حزب المحافظين بتشجيع نزعة الإسلاموفوبيا، وتضرب أمثلة من سجالات التنافس الانتخابي على منصب عمدة مدينة لندن، الذي فاز به المرشح المسلم، صديق خان، عندما حاول بعض القياديين المحافظين التلميح إلى اتهامه بصلات بالمتطرفين الإسلاميين، إذ اتهمه رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بأنه تشارك في المنبر مع إمام "داعم لتنظيم داعش"، وقالت رئيسة الوزراء تريزا ماي إنه لا يصلح لأن يكون عمدة "في وقت نواجه فيه تهديدا خطيرا من الإرهاب". وتخلص الصحيفة إلى القول "في وقت نرى ارتفاع مستويات جرائم الكراهية المرتبطة بالإسلاموفوبيا في بريطانيا، يبدو أن المقترب الواهن للمحافظين في التعامل مع الإسلاموفوبيا في صفوف الحزب أمر غير مقبول". وحضت الصحيفة الحزب على الإسراع بإجراء تحقيق مستقل، لكنها استدركت بالقول إن على رئيسة الوزراء أن تتساءل هل أن إذكاء التحيز والتمييز هو الثمن الذي يريد حزب المحافظين دفعه لجذب الأصوات؟