بعث المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن "الولاياتالمتحدة" ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال تدميرها المنهجي للحل القائم على أساس الدولتين، مع تصعيدها للحملة الاستيطانية غير القانونية، التي تشنها عمدًا لترسيخ سيطرتها على الأرض الفلسطينية، بما فيها القدسالشرقية. وأضاف السفير منصور، في رسائله، أن هذه الحملة الاستعمارية غير القانونية شملت مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل الفلسطينية والبنى التحتية المدنية، والتصريحات الاستفزازية لإقامة مستوطنة جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة. وذكر أنه في 4 أبريل، فتحت الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 1121 وحدة استيطانية جديدة في الأرض المحتلة، منها 827 وحدة جديدة في مستوطنة "هار حوما" غير القانونية، في جبل أبو غنيم في الجزء الجنوبي من القدسالشرقيةالمحتلة، و180 وحدة في مستوطنة "جفعات زئيف" شمالي القدسالشرقيةالمحتلة. كما أشار إلى الإعلان الصادر من قبل ما يسمى "رئيس بلدية القدس" يوم 2 أبريل حول خطط لبناء مستوطنة إسرائيلية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وبين أنه بالإضافة إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة المخرور في مدينة بيت جالا ونفذت عملية هدم لمنزلين فلسطينيين، فضلا عن آبار للمياه وطرق وأعمدة الإنارة وذكر السفير منصور أن المقصود بوضوح من هذه الأعمال غير المشروعة هو تهجير العائلات الفلسطينية لتسهيل التوسع في مستوطنة "هار جيلو" غير القانونية، لترسيخ شبكة المستوطنات الإسرائيلية من القدسالشرقيةالمحتلة باتجاه مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، مما يقوض مجالات التنمية الطبيعية للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية في المستقبل. كما تطرق السفير منصور إلى مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي سياساتها القمعية وغير الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين والتي لا تزال تشكل مصدر قلق كبير للشعب الفلسطيني وقيادته، كما تواصل السلطة القائمة بالاحتلال الاعتقال الإداري بحق مئات الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة. وأشار في هذا الصدد، إلى مسألة الإفراج عن الأسيرة هناء شلبي ، وإلى أن هناك 12 فلسطينيًا آخرين لا يزالون يخوضون إضراباً عن الطعام احتجاجا على احتجازهم التعسفي من قبل إسرائيل، كما أشار إلى إصابة 61 أسيرا فلسطينيا في سجن نفحة عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي السجن، في الأول من نيسان، بعد رفض سجين فلسطيني إعطاء عينات من الحمض النووي، الذي حاولت سلطات السجن الحصول عليه بالقوة . وطالب السفير منصور، باسم القيادة الفلسطينية، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ، بإدانة الأنشطة الاستيطانية غير القانونية وسائر السياسات غير القانونية ذات الصلة التي تنتهجها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية، وأضاف لا بد من اتخاذ تدابير عاجلة للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال، وإجبارها على وقف جميع هذه الأعمال والسياسات بشكل فوري.