أكدالمهندس عبدالله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، أن البحث العلمى يشكل داعماً أساسياً لتطوير صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين فى مصر، ويزيد من قدرتها على مواكبة التطورات التى تشهدها هذه الصناعةإقليمياً وعالمياً، مشيراً أن هذه الصناعة قائمة فى كل مراحلها على تطبيق أحدث التطورات فى مجال البحث العلمى الذى يعد جزءاً لا يتجزأ من الصناعة البترولية. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لوزير البترول اليوم الأحد، فى افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الخامس عشر عن البترول والثروة المعدنية والتنمية، والذى ينظمه معهد بحوث البترول، بحضور الدكتور أحمد الصباغ مدير المعهد ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة وشركات البترول، وبمشاركة لفيف من الخبراء والباحثين وأساتذة الجامعات والباحثين من عدد من الدول العربية الشقيقة "السعودية والجزائر والسودان". يستمر المؤتمر والمعرض المصاحب له خلال الفترة من 8 -10 أبريل الحالي، ويتم خلاله مناقشة 140 بحثاً وورقة عمل ومشروع إنتاجى قدمها المعنيون والمختصون بهذه الصناعة الثرية بالتطبيقات ومجالات البحث المتنوعة. وأوضح المهندس عبدالله غراب أن مواكبة التقنيات الحديثة يعطى دفعات قوية لصناعة البترول، مشيراً إلى أن استخدام تكنولوجيا إنتاج الغاز الصخري، وهو أحد المصادر غير التقليدية لاستخراج الغاز الطبيعى أدى إلى أن إنتاج الغاز الصخرى شهد انتشاراً واسعاً فى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية، مما ساهم فى خفض أسعار الغاز الطبيعى فى السوق الأمريكية انخفاضاً دراماتيكياً. وأضاف أن تطوير التكنولوجيات الجديدة لإنتاج الغاز الصخري، سيحدث تغيراً جذرياً فى مستقبل الطاقة موضحاً أن هناك احتمالات جيدة للغاز الصخرى فى مصر، وأنه يحظى باهتمام متنامى لدراسته فنياً وعملياً للتوصل إلى رؤية شاملة للاستفادة من هذا المصدر المهم. كما أشار الوزير إلى دور معهد بحوث البترول فى الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة فى مجال استخدام النانو تكنولوجى فى صناعة البترول. وأشار الوزير إلى استمرار وزارة البترول وهيئاتها فى دعم معهد بحوث البترول، تقديراً منها لما يقدمه من أبحاث تثرى الصناعة البترولية وما يضمه المعهد من كوادر وباحثين أكفاء، مضيفاً أن ترجمة الدراسات والأبحاث العلمية على أرض الواقع يعد سبباً رئيسياً لتحقيق النهضة فى كل المجالات ومنها صناعة البترول. وأكد أهمية إزالة المعوقات والقيود الإدارية التى تعترض انطلاق عمل معهد بحوث البترول كمركز علمى متخصص، وطالب بدراسة وضع الإجراءات والآليات التى تحقق انطلاقة قوية للمعهد وتتيح التوسع فى الاستفادة من أبحاثه فى المجال العملي، وتفتح الباب نحو دعم التعاون بينه وبين شركات قطاع البترول والعمل على الاستفادة من الأفكار الخلاقة لشباب الباحثين بالمعهد. من جانبه أشار الدكتور أحمد الصباغ مدير المعهد ورئيس المؤتمر إلى الدور الهام الذى يقدمه المعهد وباحثوه فى ابتكار وتطوير ونقل الأفكار والمشروعات البحثية إلى المجال التطبيقى بما يصب فى خدمة الاقتصاد الوطنى والتنمية. وأشاد بدور وزارة البترول فى مساندة المعهد ودعمه وأنه يعد أحد عوامل النجاح خاصة مع تيسير الوزارة لكل السبل أمام باحثى المعهد فى ضوء إيمانها الدائم بدوره فى التطوير، وتقديم الاستشارات والحلول اللازمة فى أنشطة صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات والثروة المعدنية. وأضاف أنه من أهم الموضوعات التى سيتم مناقشتها فى جلسات المؤتمر تكنولوجيات الغاز الصخرى والنانو تكنولوجى، بالإضافة إلى أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج خاصة لتنمية سيناء والصحراء الغربية، بالإضافة إلى دور الكيمياء العضوية فى التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.