قال الناشط السياسي جورج إسحاق والقيادى السابق بحركة كفاية أن المرحلة الراهنة التى يشهدها المجتمع المصرى تعد صراعا حقيقيا بين العسكرى والإخوان بما لا يتوافق على مصالح الشعب العليا وعلينا التصدي لمنع صناعة ديكتاتور جديد. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى تم تنظيمه احتفالا بذكرى أحداث 6 و7 إبريل بالمحلة 2008 مساء أمس بنقابة المهندسين بمدينة المحلة الكبري ولفت خلاله إلى أن الحكومات الوزارية التى تولت خلال أكثر من 14 شهر منذ اندلاع الثورة أثبتت فشلها فى توفير جميع مطالب أبناء الوطن. وأضاف إسحاق أن هناك حالة من الخلط والارتباك أحدثها المجلس العسكري وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لافتا أن ذلك جاء نتيجة تواطؤ وأجهض الثورة بأفعالهما وانفرادهما فى صنع القرار بعيدا عن القوى السياسية، وأن ما حدث في انتخابات مجلس الشعب كان تزويرا ناعما أتى بالإسلاميين في البرلمان ومشددا على ضرورة العمل للتصدي لمحاولات تصنيع ديكتاتور جديد. كما أكد على أن أحداث انتفاضة 6 أبريل التى قادها أبناء المحلة تعد الشرارة الحقيقة الأولة لثورة 25 يناير كونها عبرت عن إرادة ثوارا وقفوا فى وجه رجال مبارك وأعوانه مشيرًا إلى ان الرئيس المخلوع لجأ إلى الاستعانة بأبناء العادلى للقمع احتجاجات بالمدينة العمالية بالقوة من اجل الحفاظ على مصالحه ومكانته مع الدول الخارجية والسيطرة على حكم الدولة من خلال تشويه صورة ابناء المدينة العمالية بالبلطجية أمام الرأى العام بواسطة إعلام ممنهج كان تابعًا للنظام وليس ملكًا للتعبير عن الشعب بأكمله. فيما وصفت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوى مؤسسة الحزب المصري الاشتراكي واضع الإعلان الدستوري بالشيطان وليس فقيها دستوريا وقالت: إن المجلس العسكري لا يعتبرها ثورة، ويعمل منذ الوهلة الأولى على عقاب الشعب المصري في خروجه عن مبارك بأزمات مفتعلة ضد مصالح طوائف المجتمع خلال الأونة الأخيرة.