ناشد الناشط السياسي جورج إسحاق، القيادى السابق بحركة كفاية، جموع الإسلاميين بالدولة الاطلاع على رسالة الدكتوراه الخاصة براشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة التونسي، التي تطرقت إلى الحرية في الإسلام، والتي تعكس مبادئ الإسلام الحقيقي الذي حث على حرية الاعتقاد، وليس الإسلام المزور الذي يمارسه الإسلاميون – على حد وصفه. وأضاف، خلال المؤتمر الذى تم تنظيمه احتفالا بذكرى أحداث 6 و7 أبريل بالمحلة 2008 م أمس، السبت، بنقابة المهندسين بمدينة المحلة الكبرى، أن رئيس جهاز المخابرات ونائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان لن يمر في الانتخابات على رغم من ترشحه للسباق الرئاسى واصفا إياه بأنه أحد كوادر رموز نظام مبارك البائد الذي أطاحت به ثورة 25 يناير، معللا ذلك بأن الشعب وثوار مصر الحقيقيين أدركوا أن هناك التفافا ملحوظا على مسار الثورة من خلال عودة رموز بقايا النظام السابق للسلطة بدعم من أعضاء الوطنى المنحل . وفى سياق متصل أشار إسحاق إلى أن هناك حالة من الخلط والارتباك أحدثها المجلس العسكري وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مبينا أن ذلك جاء نتيجة تواطؤ وخنع وإجهاض الثورة بأفعالهما وانفرادهما فى صنع القرار بعيدا عن القوى السياسية، موضحا أن ما حدث في انتخابات مجلس الشعب كان تزويرا ناعما أتى بالإسلاميين للبرلمان، ومشددا على ضرورة العمل للتصدي لمحاولات تصنيع ديكتاتور جديد. كما أكد أن أحداث انتفاضة 6 أبريل التى قادها أبناء المحلة تعد الشرارة الحقيقة الأولة لثورة 25 يناير، كونها عبرت عن إرادة ثوار وقفوا فى وجه رجال مبارك وأعوانه، مشيرا إلى أن الرئيس المخلوع لجأ إلى الاستعانة بأبناء العادلى لقمع احتجاجات بالمدينة العمالية بالقوة من أجل الحفاظ على مصالحه ومكانته مع الدول الخارجية والسيطرة على حكم الدولة من خلال تشويه صورة أبناء المدينة العمالية بالبلطجية أمام الراى العام بواسطة إعلام ممنهج كان تابعا للنظام وليس ملكا للتعبير عن الشعب بأكمله. فيما قالت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوى، مؤسسة الحزب المصري الاشتراكي، إن المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تنص على أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات محصنة ولا يجوز الطعن بها بأنها بدعة لم تحدث في أي مكان في العالم. وأشارت إلى أن الإسلاميين أعلنوا أن خوضهم الانتخابات سيكون من منطلق المشاركة وليس المغالبة، ثم تراجعوا عن موقفهم للسيطرة على جميع المناصب، معلنة رفضها للتجارة بالدين والعمل النضالي، موضحة أن دور النائب البرلماني هو رقابي وتشريعي، وليس دوره أن يشارك في وضع الدستور الذي يحدد العلاقة بين السلطات. كما دعت إلى تضافر جميع جهود القوى السياسية والحركات الثورية حول هدف واحد وهو تحقيق أهداف ومبادئ الثورة التى خرج من أجلها ملايين المصريين فى سبيل إصلاح ورفعة الوطن بمختلف ميادين محافظة الجمهورية. ووصفت الحفناوى من وضع الإعلان الدستوري ب "الشيطان" وليس "فقيها دستوريا"، وقالت إن المجلس العسكري لا يعتبرها ثورة، ويعمل منذ الوهلة الأولى على عقاب الشعب المصري في خروجه عن مبارك بأزمات مفتعلة ضد مصالح طوائف المجتمع خلال الأونة الأخيرة . وشددت "الحفناوى " على أن الملايين التي اعتصمت داخل ميدان التحرير وأسقطت رأس النظام ، ستسقط مرة أخرى عمر سليمان ، وأي اتفاق أو صفقات ستكون على حساب الشعب المصري، موضحة أن هناك مؤامرة يحيكها المجلس العسكري لتشويه الثورة والثوار ونشر الفوضى.