أكد بكر سلطان مستشار رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن الإحصاءات التى يتم اتباعها فى رصد أعداد السياح القادمين إلى مصر. تسير عبر وسائل علمية دقيقة ويتم خلالها تقسيم السياح من خلال الأسواق التى تصل إلى مصر ومدد الإقامة وحجم الإنفاق فى مصر وهى كلها أرقام تخدم برامج وخطط السياحة المستقبلية سواء التنشيط أو التنمية أوالتطوير. وأشار سلطان خلال ورشة العمل التى عقدتها اليوم وزارة السياحة بعنوان "الإطار الفكرى للحسابات الفرعية" إلى أن تعريف السائح يتم حسب التعريف العالمى الذى يؤكد أن يكون السائح شخص يستقر فى البلاد لمدة أكثر من 24 ساعة وأقل من عام ويتم فى المطارات والموانئ والمنافذ تسليم استمارات إلى السياح بمختلف اللغات من أجل التعرف على أغراض الزيارة والمناطق التى يتم التركيز على الزيارة فيها خلال تواجدهم فى مصر مع التعرف بدقة على مستوى الإنفاق فى مصر. ومن جانبها، أكدت عادلة رجب المستشار الاقتصادى لوزير السياحة أهمية الاعتماد على الحسابات الفرعية للسياحة باعتبارها من أهم الأطر الفكرية لإعداد الحسابات الفرعية للسياحة والتى تعكس الارقام الحقيقية لصناعة السياحة ويتم إحصاؤها بصورة علمية دقيقة. وقالت: إن اتباع الاطر الفكرية المتطورة فى عملية الإحصاء يمكن قطاع السياحة من حل المشكلات التى يتعرض لها القطاع بصورة عاجلة بالإضافة إلى توقع المشكلات التى قد تحدث وبالتحديد فى قطاع العمالة وتطوير مناهج التدريب للعاملين فى القطاع. وأضافت إن تلك الطرق الإحصائية هى الطرق العلمية المتبعة عالميا وحسب المعايير الدولية وتوضح كيفية تحديد الإحصاءات السياحية بشكل دقيق والذى من خلاله يمكن معرفة حجم الإسهام الحقيقى للسياحة فى الاقتصاد القومى والتعريف بإنجازاتها وعلاقاتها بالقطاعات الاقتصادية الأخرى وهو ما يتم من خلال وحدة الحسابات القومية للسياحة Tourism Satellite Account (TSA) بالوزارة. وأشارت رجب إلى أنه يجرى الاستفادة حاليا من كل النشرات الإحصائية التى يتم توفيرها للوزارة من أجل وضع خطط التنشيط والتطوير وتدريب العاملين بصورة علمية دقيقة تساعد على تنمية السياحة المصرية وتطويرها بالصورة التى تحتاجها بدقة من خلال الرصد الدقيق لكل عناصر صناعة السياحة. و فى سياق متصل قال مدير عام الإدارة العامة للمعلومات والإحصاء بوزارة السياحة حسن أبو السعود إن مصادر البيانات الأساسية التى تحصل منها السياحة على أرقامها هى مصلحة الجوازات والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ويئة تنششيط السياحة وشرطة السياحة. وأضاف أن تطور اعداد السائحين منذ عام 1982 وحتى العام الماضى 2011 كانت نقطة التحول فى عام 2005 وسجلت الاعداد 6ر8 مليون سائح وكانت النهضة الكبرى فى عام 2010 والذى وصلت الأعداد فيه إلى 7ر14 مليون سائح . واشار إلى أن الإيرادات السياحية فى عام 2011 8ر8 مليار دولار وجاء الانخفاض نتيجة أحداث الثورة التى شهدتها مصر والتى أثرت فى أعداد السياحة وبالتالى تراجع الإيرادات. وأوضح أن أعداد الفنادق والقرى السياحية وتطور عدد الغرف أرتفع من 9ر18 ألف غرفة إلى 226 ألف غرفة فى 2011 ، وترافق مع هذه الارقام زيادة نسبة الإشغال والتى تراجعت فى عام 2011 إلى 47 فى المائة فيما كانت فى 2010 وصلت إلى 73 فى المائة. وقال أن الشركات السياحية كانت فى عام 82 وصلت إلى 331 شركة حتى وصلت فى عام 2010 إلى 1860 شركة سياحية ، مؤكدا إن هذا التطور جاء نتيجة لتطور حركة السياحة إلى مصر والذى كان يستوجب توفير مزيد من الشركات السياحية والغرف الفندقية وغيرها من المطاعم والمحلات لاستيعاب تلك الحركة.