صرحت الدكتورة عادلة رجب المستشار الإقتصادي لوزير السياحة ورئيس وحدة الحسابات القومية للسياحة أنه من المقرر الإعلان عن نتائج إحصائيات السياحة التفصيلية لعام 2011 نهاية إبريل المقبل. وأكدت خلال ورشة العمل التي عقدت تحت عنوان "الحسابات القومية للسياحة: أداة إحصائية للتقييم الإقتصادي للأنشطة السياحية" على أهمية قطاع السياحة في زيادة الناتج المحلي والقيمة المضافة، وكونها من أهم مصادر النقد الأجنبي، فضلا عن إرتفاع معدلات نموها، بالإضافة إلى إستفادة شريحة عريضة من الشعب المصري سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وأشارت إلى أن الإطار الفكري لإعداد وحدة الحسابات القومية للسياحة يستهدف الحصول علي بيانات دقيقة، بالرغم من إرتفاع تكلفة هذا النظام لإعتماده علي المسوح، ويعتمد في تطبيقه على 6 مصادر للبيانات من الجهات والوزارات المختصة، وهي الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار، وكلية الإقتصاد والعلوم السياسية، ووزارات الداخلية، والتخطيط والتعاون الدولي، والسياحة، لذلك فهو يشكل الإطار العام لإحصائيات قطاع السياحة، ويوضح علاقته بالقطاعات الأخرى وحجم مساهمته في الإقتصاد القومي. وأوضحت أن المسوح الخاصة بحساب متوسط إنفاق السائح تتم على عينة تبلغ 120 ألف سائح، من خلال ملء إستمارة دقيقة تضمن صحة البيانات، وتكون مطبوعة ب 8 لغات، ويتم إستيفائها أثناء مغادرة السائح مصر على مستوى جميع المطارات. ومن جانبه أكد محمد بدر مساعد وزير السياحة أن نتائج هذه الإحصائيات يتم الإستفادة منها وتفعيلها في دعم قرارات التنشيط السياحي، وتعديل خطط الترويج للأنماط والمناطق السياحية المختلفة، وخاصة التي تعاني من إنخفاض في حركة السياحة، وأيضا عندما يتم إضافة مناطق جديدة، لتعزيز القدرة التنافسية للمقصد المصري، فضلا عن الإستعانة بها في وضع إستراتيجيات الإستثمار السياحي. ومن جانبه إستعرض الدكتور محمد فتحي صقر أستاذ الإقتصاد بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة جداول الحسابات القومية الخاصة بالسياحة الوافدة، والتي تركز على إنفاق السائحين خلال تواجدهم في البلاد، والتي أفادت أن إجمالي حجم الإنفاق لعام 2010 بلغ 97.2 مليار جنيه، بلغ دخل خزانة الدولة منها 19% تتمثل في رسوم زيارة المناطق الأثرية والضرائب. وفي سياق متصل إستعرض الدكتور أيمن منير وكيل كلية السياحة والفنادق بجامعة المنيا تركيب جداول الحسابات الفرعية الخاصة بالسياحة المحلية والوافدة، والتي أفادت أن حجم الإنفاق داخل مصر خلال عام 2010 بلغ 17.5 مليار جنيه. ومن جانبه أوضح الدكتور حسن زكي أستاذ الإحصاء كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن منهجية حساب الإنفاق السياحي طبقا لمنظمة السياحة العالمية تستبعد منها تذاكر السفر، سواء أفراد أو أفواج، مشيرا إلى أن إجمالي إنفاق السائحين الأجانب خلال عام 2010 بلغ 12.6 مليار دولار، وإجمالي إنفاق المصريين غير المقيمين 3.2 مليار دولار بمتوسط إنفاق يومي 26.8 دولار، خلال 45 يوم تقريبا متوسط مدة إقامته في مصر، أما إجمالي إنفاق زائري اليوم الواحد 179 مليون دولار، والذي بلغ عددهم 680 ألف زائر بمتوسط إنفاق للفرد 263.6 دولار. كما أشار الدكتور أحمد رجب مدرس بكلية السياحة والفنادق بجامعة المنيا إلى إحصائيات العمالة في الصناعات السياحية المختلفة، مقسمة على خدمات الإقامة والأغذية والمشروبات، والنقل، ووكالات السفر والسياحة وغيرها، والذي بلغ 1.6 مليون عامل يمثلون 7% من إجمالي المشتغلين في القطاعات المختلفة في مصر والبالغ عددهم 23.8 مليون عامل، ومن ناحية أخرى أوضح أن أن إجمالي الإنفاق الإستهلاكي للسياحة الداخلية لعام 2010 بلغ 13.3 مليار جنيه. وفي سياق متصل إستعرض حسن أبو السعود مدير عام الإدارة العامة للمعلومات والإحصاء بوزارة السياحة المؤشرات السياحية غير النقدية، والتي توضح رصد لأعداد السائحين الوافدين خلال العام الماضي الذي بلغ 9،8 مليون سائح، بالإضافة إلى وصول عدد الفنادق في مصر إلى 1474 فندق، ووصل متوسط نسبة إشغال الفنادق 47%، مقارنة ب 73% خلال عام 2010. ومن جانبه أوضح بكر سلطان مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء دور المسوح الإحصائية في توفير بيانات الحسابات الفرعية للسياحة التي كانت لها دور فعال في توفير تلك الإحصائيات، مشيرا إلى أن الإستمارة المستخدمة في تلك المسوح تخضع للتقييم حيث يمكن تعديل صيغة الأسئلة أو إضافة البعض لضمان صحة وشمول البيانات التي يتم تجميعها.