يفتتح الرئيس العراقى جلال الطالبانى أعمال القمة العربية العادية الثالثة والعشرين التى تنطلق الخميس المقبل، بالقصر الجمهورى بالمنطقة الخضراءوسط إجراءات أمنية غير مسبوقة. وسيلقى الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، كلمة فى الجلسة التى ستشهد حضورًا مكثفًا من مسئولى 4 منظمات أقليمية ودولية، وهى منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقي، إلى جانب كبار الشخصيات السياسية العراقية من مختلف القوى والتكتلات، فيما يرأس نوري المالكى رئيس الوزراء العراقي، وفد بلاده إلى القمة، التى ستستغرق يومًا واحدًا بمشاركة 9 من القادة العرب وفق تأكيدات تلقتها الحكومة العراقية. وسيعقد القادة العرب عقب الجلسة الافتتاحية جلسات عمل مغلقة على أن تعقد الجلسة الختامية مساء اليوم نفسه. وأكد السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، الذى وصل إلى بغداد ظهر اليوم الأحد، بصحبة الدكتور نبيل العربى على رأس وفد يمثل الأمانة العامة للجامعة فى تصريح ل "بوابة الأهرام" أهمية قمة بغداد سواء فى توقيتها أو مكان انعقادها أو القضايا والملفات المطروحة عليها، لافتًا إلى أن هذه الأهمية تتجلى فى التحولات والحركات الديمقراطية التى شهدها الوطن العربى خلال ثورات الربيع العربى والتى ستلقى بظلالها على جدول أعمال القادة. ونبه بن حلى إلى أن قمة بغداد تشكل فرصة مهمة لاستعادة العراق لدوره الاقليمى والقومى وفى الوقت ذاته تعمق التفاعل العربى مع الشعب العراقى بعد سنوات كابد فيها الاحتلال والحروب والانقسامات. وأوضح بن حلى إلى أن الجامعة العربية ستدخل عهدا جديدا مع انعقاد قمة بغداد، مشيرًا فى هذا السياق إلى أن ملف تطويرها وإعادة هيكلتها يتصدر جدول أعمالها، مما سيلقى بالتزامات جديدة عليها بحيث تكون قادرة على التفاعل مع المعطيات والتحولات التى تشهدها المنطقة والتى تتطلب بدورها منظومة إقليمية قوية وفاعلة. وقلل نائب الأمين العام للجامعة العربية من أهمية الضجيج المثار بشأن مستوى المشاركة العربية فى القمة، معتبرًا أن ما أعلن عنه رئيس الوزراء العراقى حول مشاركة 9 من القادة العرب فيها يمثل متوسط المشاركة فى أغلب القمم العربية، معربا عن قناعته بأن المهم أن كل الدول العربية ستكون مشاركة فى أعمالها باستثناء سوريا المعلقة عضويتها بالجامعة ومنظماتها. وكشف بن حلى عن أن قمة بغداد ستصدر الى جانب القرارات السياسية والاقتصادية والأمنية إعلان بغداد والذى سيحدد بقوة المواقف العربية تجاه القضايا العربية والإقليمية وفى مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والارهاب والعلاقات مع دول الجوار.