نفى وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى انسحاب وفد البحرين برئاسة وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، من اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم "الأربعاء". وأوضح أنه تم اعداد لقاء مشترك بين رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي ووزير الخارجية البحرينى بهدف تطوير ودعم العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه لن يتم طرح الشأن البحرينى على القمة العربية، كما وعد العراق. وأكد زيبارى فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية عقب اجتماع وزراء الخارجية أنهم توصلوا خلال اجتماعهم التحضيرى للقمة العربية فى بغداد إلى مشروع قرار متميز ومحدد بشأن سوريا، نابع من القرارات العربية السابقة وما حدث من تطورات من خلال مهمة المبعوث الاممى – العربى كوفى أنان. وأشار إلى أن موافقة سوريا على خطة أنان هى خطوة ايجابية تحتاج إلى آليات تنفيذ لما اتفق عليه وهذه الخطة مرجعيتها الجامعة العربية. وقال زيبارى إنه للمرة الأولى يتم اختصار بنود جدول اعمال القمة العربية إلى 9 بنود فقط، فيما كانت فى القمم السابقة تزيد عن هذا بكثير وأضاف ان الاهم هو " اعلان بغداد " الذى سيصدر عن القمة العربية غدا، ووصفه بالتاريخى. وأكد أن الإعلان يواكب تطورات الاوضاع الجارية فى عالمنا، ويتحدث عن رياح الإصلاح وكرامة المواطن فى العالم وتمكين المواطنين فى شئونهم وعلى حقوق الانسان. وأشار زيباري إلى أن موضوع سوريا اصبح فى مجلس الأمن، مضيفا حاولنا إيجاد حل عربى لكننا لم نوفق، واصفا تلك المرحلة بالحرجة جدا وأنه لابد من تنفيذ المبادرة وإلا ستكون العودة إلى مجلس الأمن. وعبر عن امله بأن يكون هناك اصلاح جذرى وحقيقى وأن يتمكن الشعب السورى من اختيار مصيره بنفسه، نافيا أن يكون العراق قد غير موقفه من الأزمة السورية بسبب القمة. وقال إن موقفنا من الأزمة مستقل ومتوازن، مضيفا: "أتخذنا قراراتنا وفقا لمصالحنا الوطنية ومصلحة سوريا ومصلحة الدول العربية، ولذلك موقفنا لم يتغير"، منوها بان العراق أصبح قويا كما كان وأقوى. وحول الشأن الفلسطينى أكد وزير الخارجية العراقي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" سوف يحضر قمة بغداد وسيستمع القادة العرب لعرضه حول القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس قال إنه سوف يحضر ولو ماشيا إلى بغداد، مضيفا: "سندعم فلسطين سياسيا ومعنويا وبكل ماأوتينا من قوة". من جانبه، قال بن حلي إنه يشارك في المؤتمر نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لأنه يستقبل الزعماء العرب في المطار. وأكد أن انعقاد هذه القمة في بغداد، له رمزية كبيرة، لأن بغداد التاريخ والثقافة، تستحق منا أن نكون معها في هذه الظروف التي تستعيد فيها دورها السياسي والعربي والإقليمي. وأشاد بالمناخ الذي ساد في المداولات، وقال إنه كان مناخا أخويا، وتعهد الوزراء بالالتزام بتنفيذ ما يصدر عن القمة، موضحا أن قرارات القمة سوف ترتقي لمستوى الحدث ومكان عقدها والظروف التي تمر بها المنطقة. وبخصوص رفض سوريا للتعامل مع أي مبادرة عربية، قال بن حلي إن كوفي أنان هو مبعوث الأممالمتحدة، والجامعة العربية ويعمل بالتنسيق مع "نبيل العربي"، ومهمته تستند إلى المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. وحول تطوير منظومة العمل العربي المشترك في ظل وجود منظمات عربية أسست لخدمة أغراض شخصية، أشار بن حلي إلى أن الأمين العام سيقدم للقادة رؤيته الأولية بشأن تطوير الجامعة العربية ومنظومة العمل العربي المشترك، في ظل وجود لجنة مستقلة برئاسة الأخضر الإبراهيمي. وقال إن الدكتور نبيل العربي سيقدم عناصر محددة لتطوير الجامعة العربية لمواكبة التحديات على الساحة العربية، مضيفا: "منذ تبوأ "العربي" منصبه العام الماضي اقترح 3 مراحل لتطوير الجامعة تتعلق ب(الامانة العامة واعادة هيكلتها، والمنظمات المتخصصة التابعة للجامعة العربية من خلال اعادة تنظيمها وانسجامها مع الجامعة، بالإضافة إلى تطوير ميثاق الجامعة العربية الصادر عام 1945 ليواكبة التغيرات على الساحة العربية). وحول مدى الاهتمام التي يحظى به دعم السياحة في هذه القمة، قال بن حلي: "وزراء الاقتصاد أقروا في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي وثيقة مهمة وهي وثيقة ترويج وتشجيع السياحة العربية، وهذه الوثيقة تتعلق بكيفية التنسيق والتعاون بين البلاد العربية وستتابعها الجهات المختصة، وسيكون في مرحلة قادمة آلية لتنفيذ الآلية للقرارات التي ستصدر عن قمة بغداد حول هذا الموضوع".