أعلنت وزارة الصحة والسكان، انخفاض نسبة الإصابة بمرض الدرن "السل" خلال السنوات الماضية، حيث انخفض عدد المرضى الجدد الذين يصابون سنويا بالمرض إلى 18حالة فقط لكل 100 الف حالة عام 2011، بعد أن كان 34 حالة فقط لكل 100 الف شخص عام 1990، حسب وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية د.هشام شيحة. وقال إن نسبة انتشار المرض "اي عدد المرضى الموجودين حاليا في مصر الجدد والقدامى" قد وصل إلى 24 حالة لكل 100 الف شخص بعد أن كان 79 حالة لكل 100 الف من السكان خلال عام 1990 كماانخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن المرض من 4 حالات لكل 100 الف حالة عام 1990 الى 1,1 حالة فقط. أعلن شيحة خلال المؤتمر، الذي عقد اليوم للاحتفال باليوم العالمي للدرن تحت عنوان "دور المستشفيات والمراكز الصحية في مكافحة السل"، أنه من المنتظر تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية واعلان مصر خالية من المرض بحلول عام 2015. وأشار شيحة إلى أنه تم حتى الآن علاج 344 مريضا بالدرن المقاوم للأدوية في المركزين المخصصين لذلك وهما مستشفى الصدر بالعباسبة، ومستشفى الصدر بالمعمورة، ووصلت نسبة نجاح العلاج إلى 66%، وهي نسبةأعلى من متوسط النسب العالمية لمثل هذه الحالات، موضحاأن تكلفة علاج المريض الواحد تقدر ب6 الاف دولار، تتحملهم الدولة بتمويل من منحة من الصندوق العالمي لمكافحة الدرن. أضاف شيحة أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية لفحص المساجين الذين هربوا خلال فترة الانفلات الأمني، وتم إعادة القبض عليهم خاصة أن المرض يكثر انتشاره في السجون والمناطق سيئة التهوية. وقال إنه تم الانتهاء من تجهيز مركز علاج الدرن المقاوم للأدوية بالمنصورة، لافتا إلى أن البرنامج القومي لمكافحة السل قام بتدريب مقدمي الخدمة الصحية كالعاملين في التأمين الصحي وقطاع السجون بوزارة الداخلية والعيادات التابعة للجمعيات الأهلية، على اكتشاف وتشخيص الحالات الدرنية. من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في القاهرة د.نعيمة القصير، أنه وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإنه يصاب سنويا 9,4 مليون حالة سنويا على مستوى العالم، ويتسبب المرض في وفاة 1,3 مليون مريض.