ادعي ضابط متقاعد بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في كتاب جديد ينشر الشهر المقبل أن لديه دليلا يفيد بأن الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو علم بواقعة اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي قبل أن تحدث. ويتوقع أن يثير هذا الادعاء بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية الجدل مرة أخري حول واحدة من أكثر اللحظات محورية في القرن العشرين. وادعي برايان لاتيل الذي عمل كمحلل للشئون الكوبية في الستينيات أثناء عمله بوكالة الاستخبارات الأمريكية وأصبح بعد ذلك مسئول إدارة أمريكا اللاتينية بالوكالة في كتاب جديد يصدر الشهر المقبل تحت عنوان "أسرار كاسترو" أن كاسترو أمر ضابطاً كبيراً في الاستخبارات الكوبية في صبيحة يوم 2 نوفمبر 1963 وهو اليوم الذي قتل فيه كينيدي، بالتوقف عن الاستماع إلي أية موجات لاسلكية بخلاف التي تتعامل عليها ال"سي آي إيه" وأن عليه أن يركز في كل تفصيلة صغيرة ترد من ولاية تكساس. كانت لجنة تقصي الحقائق في مقتل كينيدي قد برأت كاسترو رسمياً، بعد أن أظهرت التحقيقات أن القاتل "لي هارفي أوسفالد" قد تصرف بشكل منفرد. ويقول لاتيل في كتابه: إن كينيدي قتل بعد تلك الواقعة بأربع ساعات، وأن كاسترو كان علي علم بأن أوسفالد الذي رفضت السفارة الكوبية بالمكسيك منحه تأشيرة لزيارة كوبا قال لطاقم السفارة هناك أنه سيقوم بقتل كينيدي لإثبات ولائه للشيوعية التي ينتمي إليها كاسترو. وقال لاتيل إنه حصل علي تلك المعلومات من ضابط الاستخبارات الكوبي الذي طلب منه كاسترو الاستماع للأخبار ذلك، وقال أنه مدعم بوثائق من الإستخبارات المركزية الأمريكية رفعت عنها السرية. ونفي لاتيل أن يكون قد قصد أن كاسترو أصدر أمراً بقتل كينيدي ولا آن أوسفالد كان تحت تصرفه، برغم أن ذلك قد يكون محتملاً ولكن لا دليل عليه. ويعتبر مقتل كينيدي أحد أكثر حوادث الاغتيالات السياسية غموضاً في القرن العشرين؛ وشاعت الكثير من نظريات المؤامرة في محاولة لتفسيره ولكن أياً منها لم يصل لنتيجة مؤكدة. وأكد لاتيل أن ما يكتبه مدعم بوثائق رسمية ومن مصادر مسئولة، وقال "هل أراد كاسترو موت كينيدي؟ نعم، وكان يخشاه، وكان يعلم أن كينيدي أيضاً يتربص له". وتقول الجارديان أن كاسترو بنفسه روي قصة اقتحام أوسفالد للسفارة بالمكسيك ولكنه قلل من الحدث ووصفه بالصغير، ولم يذكر أبداً أنه هدد بقتل كينيدي.