هدايا عيد الأم.. من المكواة والراديو والمروحة... إلى الموبايل والكروت الإلكترونية

إذا قلت لأحد أصدقائك إنك اشتريت هدية عيد الأم راديو من أحدث طراز، أو مكواة أو مروحة، فستجد علامات تعجب ودهشة تعلو وجوههم، لأن هذه الأشياء غريبة ولا تصلح لأن تكون هدية عيد أم.. لكن ربما يستريح قلبك إذا علمت أن هذه النوعية من الهدايا، كانت فى يوم من الأيام أغلى من هدايا اليوم. التى تتمثل فى موبايل وغيره مما هو متبع هذه الأيام.
فى مثل هذا اليوم 21 مارس من كل عام، يحتار الأبناء ماذا يهدون أمهاتهم فى عيدها؟، وكلما تمضى السنين تختلف أنواع الهدايا التى يمكن تقديمها للأم فى عيدها.. لذلك حاولنا رصد أنواع الهدايا التى كانت تقدم عام 1956 بشكل خاص لتزامنها مع الإحتفال بانطلاق مسابقة "الأم المثالية" فى مصر.
وبالرجوع لأرشيف جريدة "الأهرام" فى عدد 20 مارس 1956، للتعرف على أفكار هدايا زمان، كانت تبويب الإعلانات مقسم حسب ما ترتقيه مناسبًا لأمك، حيث تضمن التبويب، "لمظهرها" ممكن تشترى لأمك هدية ساعات أو نظارات طبية، مع إضافة "لا شك أنها ستكون أجمل هدية ستدخل السرور على قلب الأم"، و"علشان ماما" اشترى عطور ومستحضرات تجميل، و"لتسليتها" اشترى هدية راديو أو نجفة أو مكواة أو مروحة، و"هدية لطيفة لماما" اشترى لها طقم مطبخ ألمونيوم، و"لمتعتها" اليوم يجب أن تشعر الأم براحة من المطبخ، وهاتلها أكلة حلوة.
ولم يشعر أصحاب المحلات التجارية باليأس فى أن يقوموا بالترويج لبضائعهم فى عيد الأم، حتى إذا كان الأمر يتعلق بجهاز العروسين، فقام عدد من شركات الموبيليا بعمل تخفيضات بمناسبة عيد الأم على الأثاث كفرصة ينصحون كل العرائس باغتنامها فى ذلك الوقت، كما تضمنت الإعلانات فى هذا اليوم إعلان بعنوان "ورنيش" لكى تسهل عملية تنظيف أرضية المنزل لربة المنزل.
"تعالى خد صور تذكارية عندنا فى عيد الأم"، كانت إحدى سبل الدعاية لهدايا عيد الأم عام 1956 من قبل إحدى استديوهات التصوير، ونصح طفل أمه فى أحد الإعلانات بشراء ملابس جديدة لها تكون مناسبة لها لاستقبال المولود الجديد.
وفى 2012، بالطبع اختلفت أفكار هدايا عيد الأم، فأصبحت الهدايا المطروحة، جهاز موبايل، كارت معايدة يرسله الأبناء على ميل والدتهم، أو طرحة، فضلا عن باقى الأفكار التقليدية فى الهدايا.