سلط أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بصفحته الرسمية على "فيسبوك"، الضوء على حزن المصريين لرحيل البابا شنودة الثالث، وكتب رسالة الحزب تحت عنوان "أم الدنيا حزينة فى عيد الأم فهي تودع أحد أبنائها الأعزاء التي عاشت في قلبه ووجدانه". قال الأدمن: "أم الدنيا تودع اليوم القديس المصري الشاعر الضابط.. نعم الضابط البابا شنودة الثالث.. عام 1947 لم يصبه الدور في التجنيد ولكنها مصريته ووطنيته وجيش بلده الذي سكن قلبه فقرر الالتحاق بالضباط الاحتياط وخدم ضابط احتياط في الجيش المصري حتى انتهاء خدمته". أضاف الأدمن: "كان دائم النصح لأبنائه الشباب بضرورة الالتحاق بالخدمة في الجيش كما ورد على لسانه شخصياً لخدمة الوطن وتعلُم الالتزام والحياة السليمة والضبط والربط". نعى الأدمن رحيل البابا قائلا: "فقدنا رجلاً كان صوت العقل والحكمة في أشد الأزمات، لم يكن يعنيه شيء سوى الوطن.. فقدنا رجلاً كان من أشد المدافعين عن نسيج هذا الوطن الغالي". استكمل النعى قائلًا: "تودع مصر اليوم جثمانه، لكنها لن تودع مبادئه وأفكاره.. يجب أن نعمل معًا على تخطي هذه المحنة مسلمين ومسيحيين.. فمصر تنتظر من أبنائها الكثير، وليكن هدفنا هو قوة النسيج وصلابته، ولنثبت للعالم أجمع أننا جميعاً في مصر لا نحمل إلا لقباً واحداً فقط هو "أنا مصري".. فالدين لله والوطن للجميع". أنهى الأدمن رسالته بقوله: "عذراً فقد كان يجب علينا أن نحيّي هذا الرجل وأن نتذكره في القوات المسلحة المصرية لأنه كان يوماً ابن من أبنائها العاملين فيها وحتى بعد تركه الخدمة كان لها نصيراً وكان دائماً يفتخر بجيش بلده.. وداعاً قداسة البابا، وعزاؤنا أنك تركت إرثاً خالداً لأبنائك إن عملوا به سيكون هذا النسيج من الصُلب".