نعي أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي تشيع جنازته اليوم، حيث سيدفن بوادي النطرون. وقال أدمن صفحة العسكري في رسالة له اليوم: ” أم الدنيا اليوم حزينة فهي تودع أحد أبناؤها الأعزاء التي عاشت في قلبه ووجدانه ، وتودع اليوم القديس المصري الشاعر الضابط ، نعم الضابط البابا شنودة الثالث الذي لم يصبه الدور في التجنيد عام 1947 ولكنها مصريته ووطنيته وجيش بلده الذي سكن قلبه فقرر الالتحاق بالضباط الإحتياط وخدم ضابط إحتياط في الجيش المصري حتى إنتهاء خدمته.. وكان دائم النصح لأبنائه الشباب بضرورة الإلتحاق بالخدمة في الجيش كما ورد على لسانه شخصياً لخدمة الوطن وتعلُم الالتزام والحياة السليمة والضبط والربط “. وتابع ” فقدنا رجلاً كان صوت العقل والحكمة في أشد الأزمات، لم يكن يعنيه شيء سوى الوطن .. فقدنا رجلاً كان من أشد المدافعين عن نسيج هذا الوطن الغالي، وبينما تودع مصر اليوم جثمانه ولكنها لن تودع مبادئه وأفكاره، داعيا الجميع للعمل سوياً على تخطي هذه المحنة مسلمين ومسيحيين، مشيرا إلي أن مصر تنتظر من أبنائها الكثير، وأن يكون هدف الجميع هو قوة النسيج وصلابته ، لنثبت للعالم أجمع أننا جميعاً في مصر لا نحمل إلا لقباً واحداً فقط هو ” أنا مصري ” .. فالدين لله والوطن للجميع . واستكمل ” عذراً فقد كان يجب علينا أن نحيّي هذا الرجل وأن نتذكره في القوات المسلحة المصرية لأنه كان يوماً ابن من أبنائها العاملين فيها وحتى بعد تركه الخدمة كان لها نصيراً وكان دائماً يفتخر بجيش بلده” .واختتم رسالته قائلا ” وداعاً قداسة البابا ، وعزائنا أنك تركت إرثاً خالداً لأبنائك إن عملوا به سيكون هذا النسيج من الصُلب ” .