أعلن 9 أعضاء عاملين بحزب الوسط منهم عضو مؤسس استقالتهم الجماعية المسببة اليوم، بالإضافة إلى 4 أعضاء منفردين، في موجة رابعة من الاستقالات الجماعية بالحزب، وأشار المستقيلون إلي أنهم كانوا يعتقدون أنه خير ممثل للفكر الوسطي،لكنهم وجدوا الواقع العملي داخل الحزب مناقضاً لهذه الأفكار، والمبادئ. أرجع البيان أسباب الاستقالة إلى 6 أسباب تصدرها انعدام المعايير والشفافية في اختيار العضوية العاملة ورفض الهيئة العليا الإفصاح عن هذه المعايير لافتين إلى أنه برغم اختيارهم كأعضاء عاملين إلا أنهم ينتقدون ذلك "وحيث أن (الوسطية) أضحت صكاً يمنح ويمنع وفقا لرغبات وآراء شخصية ونظراً لمخالفة مرجعيتنا الإسلامية التي دعت إلى تحقيق العدل مهما كان الاختلاف في الآراء بل وحتى الاختلاف في الدين كما في قوله تعالى(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)" مما ترتب عليه ماوصفوه ب "الالتفاف" على الديمقراطية من خلال التحكم في العينة التي سوف تنتخب رئيس الحزب والهيئة العليا له للتأثير في النتيجة وبالتالي تدمر المعنى الحقيقي للديمقراطية بالإضافة إلى طريقة التعامل مع انتخابات أمين القاهرة عندما شعر المسئولون بالحزب أن النتيجة لن تأتي بمن يرغبون. وانتقد البيان ما اعتبره إقصاء متعمدا لكل من يختلف مع الحزب و محاولة تشخيص المشكلات بدلاً من عرض الحلول المناسبة إيماناً منهم بأحقية حزبهم في أن يكون الأفضل بتصحيح الأخطاء وتصويبها معتبرين ذلك يتناقض و برنامج الحزب الذى تنص الجملة الأولى منه على: أن "مؤسسو حزب الوسط الجديد يؤمنون بأن الأوطان الحرة لا تملك ترف الاستغناء عن جهود أحد من أبنائها، ولا تستطيع إهمال رأي فريق منهم. ويعتقدون أن الأمة تكون أقوى عزما وأعظم شأنا عندما تتضافر جهود أبنائها وتتعدد اجتهاداتهم علي اختلافاتهم". واعتبر البيان أن تجاهل ترشيحات الفريق الإداري الخاصة بقوائم الشورى وفرض اسم معين دونما أهلية أو استحقاق للترشح يعد تجاوزا لأبسط قواعد الديمقراطية، منتقداً الإدارة غير الجيدة والتي يلمسها الأعضاء الجدد والقدامى على حد سواء. واستنكر البيان تصريحات المهندس طارق الملط على صفحته على موقع الفيسبوك رداً على استقالة جماعية سبق وتقدم بها 9 أعضاء بالحزب إذ قال "ياما دقت على الراس طبول" معتبرين أن ذلك لا يتناسب مع "متحدث رسمي" فضلا عن تصريحاته للصحف حول كون أسباب الاستقالة الجماعية "محض افتراء" مضيفين "وتعلمون جيداً أنه صواب و بدلاً من الرد بأحقيتنا في الاستقالة فوجئنا بهذا الرد!! حيث نؤيدهم فيما قالوا من أسباب هي صحيحة وواقعة بالفعل أما إذا لم تعتقدوا بوجودها فالمصيبة أشد وأعظم". أكدوا أنه بناء على ما سبق ذكره وبعد استنفاذ محاولات عديدة للتواصل لتوضيح عدم اتفاق المبادئ مع التطبيق تقدموا باستقالتهم وقع على الاستقالة كل من: مهندس محمود جلال، عضو المكتب التنفيذي بقطاع شرق القاهرة وأمين محليات شرق القاهرة وعضو بالمؤتمر العام، مهندس الحسين محمد حسن، عضو المكتب التنفيذي بقطاع شرق القاهرة وأمين شباب شرق القاهرة وعضو المؤتمر العام، دكتورة ياسمين محمد حسن، رئيس لجنة المتابعة والاتصال والتنظيم بأمانة شرق القاهرة، دكتور محمد رفيع، المنسق العام لأمانة مدينة نصر، المهندس كريم عاشور، مسئول لجنة التوعية الميدانية بأمانة مصر الجديدة والنزهة، محمد الشيخ، أمين التثقيف بأمانة مصر الجديدة والنزهة و عضو عامل،المهندسة مي دفتدار، عضو عامل بأمانة مدينة نصر، خالد سالم عضو مؤسس وأمين شرق القاهرة بالانتخاب، الدكتورة حنان حاج عضو عامل بأمانة مصر الجديدة والنزهة. بالإضافة إلى هؤلاء أعلن عدد من الأعضاء الآخرين استقالتهم بشكل فردى من الحزب مشيرين إلى أن الأسباب لا تبتعد كثيرا عن سابقيهم ممن تقدموا مؤخرا باستقالاتهم مؤخرا وهم : عمر علاء الدين شرقاوى العضو المنتسب بأمانة الزمالك ، ونجلاء عمار عضو عامل بأمانة المقطم، شيماء نبيل هاشم عضو عامل وأمينة المرأة بأسيوط، سامح ربيع عضو عامل بأمانة دمياط. يذكر أن تلك هى الموجة الرابعة من الاستقالات الجماعية التى شهدها حزب الوسط مؤخراً حيث سبق وتقدم مكتب الوادى الجديد باستقالته بالكامل بعد الانتخابات الداخلية الأخيرة للحزب وتبعه تقدم 19 عضوًا على دفعتين باستقالات جماعية بينهم 3 أعضاء عاملون، و2 من مرشحي الشعب والشوري مرجعين استقالاتهم إلي أسباب رئيسية منها ما اعتبروه تعامل القيادة المعينة مع الحزب باعتباره ملكية خاصة، وفساد انتخابات أول قيادة منتخبة وسوء إدارة انتخابات الشعب وفشل النتائج وسقوط رئيس الحزب بالانتخابات، والاستبداد والشللية ومخالفة القوانين واللوائح. بالإضافة إلى إصرار الحزب على التمسك بنتائج استطلاع رأى قديم أعلن فيه دعمه للدكتور محمد سليم العوا كمرشح لرئاسة الجمهورية واعتراض عدد كبير من أعضاء الحزب وتحفظهم على ذلك الموقف الرسمى وتفضيل الكثيرين منهم لدعم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وقد علمت "بوابة الأهرام" أن هناك موجات قادمة من الاستقالات الجماعية ببعض المحافظات.