لمساندة جهود مصر فى مكافحة العترة الجديدة لمرض الحمى القلاعية " سات 2 " التى أصابت الثروة الحيوانية، تقدمت الحكومة الفرنسية ، بعرض رسمي للحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي ،لتوريد اللقاح السداسي الميت المضاد للعترة الجديدة للمرض " سات 2" فورا من إنتاج مجموعة " ميريال " الفرنسية العالمية للقاحات البيطرية ، وبما يكفل حماية الثروة الحيوانية فى مصر من الإصابة وخاصة لدى صغار المربين للماشية . و أكد الخطاب الرسمى الذى تلقته الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه في حالة تأكيد المعمل المرجعي العالمي بانجلترا أن الأعراض المرضية الجديدة تمثل عترة الحمى القلاعية " سات 2 " فإن اللقاح الجديد يمكن توريده إلى مصر خلال ساعات بكميات كبيرة مجمعة ويعاد تعبئتها فى مصر أو فى صورة لقاح نهائى معد للتحصين فورا وذلك لخدمة المربى الصغير و الكبير ، موضحا أن اللقاح سريع المفعول وامن تماما و يتناسب مع الوضع الحالى فى مصر وتم تحضيره بتقنية متقدمة جدا بحيث يمكن بعد التحصين التفريق بين الحيوان المصاب والحيوان المحصن وهى التقنية التى تحدد مدى كفاءة التحصين . ويدرس اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية حاليا خطوات إنضمام مصر إلى بنك العترات العالمى لأمراض الثروة الحيوانية و الداجنة و الذى يضمن توفير الأمصال و اللقاحات البيطرية اللازمة لمكافحة الأمراض التى تهاجم مصر بصورة مفاجئة محدثه ما يشبه الحالة الوبائية الشديدة ولا يستطيع التحصين المعتاد التصدى لمثل هذه الأمراض الوافدة ذات العترات الجديدة . وعلمت بوابة الأهرام أن إشتراك مصر رسميا فى بنك العترات العالمى الذى تشارك به 80 % من دول العالم ، يضمن لها الحصول على ملايين الجرعات من اللقاحات البيطرية المعدة للحقن فى وقت قياسى و سريع لا يتعدى اسبوع عمل لمكافحة الأمراض الحيوانية و الداجنه ، وذلك بعيدا عن الطريقة التقليدية لتصنيع و إنتاج اللقاح المناسب لمكافحة أية أمراض حيوانية أو داجنة ، والتى تستغرق عدة أشهر ما بين العزل و التحضير للقاح ،مما قد يسبب خسائر اقتصادية ضخمة.