صرح السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، أنه لا يوجد أي مشكلة مع السلطات السعودية ظهرت خلال مباحثاته بهم أمس الأول الأربعاء بالرياض حول اوضاع ومشكلات العمالة المصرية في السعودية، وأنه لمس والوفد المرافق له كل التجاوب والاهتمام بالعمل على حل هذه المشكلات، ومن بينها المحتجزين المصريين في سجون المملكة وسرعة البت في أوضاعهم وضرورة حضور مندوب من السفارة أو القنصلية مع أي متهم مصري تطبيقا لاتفاقية فيينا عام 63 19الموقعة بين البلدين بالاضافة الى السماح بزيارة هذا المندوب للسجين.. والبلاغات الكيدية من بعض اصحاب العمل ( الكفلاء) وكيفية حلها ووضع ضوابط للتأشيرات الحرة للمصريين الذين لايجدون اي عمل داخل المملكة بعد حصولهم عليها بالإضافة إلى الاستماع إلى الشكاوي الشخصية والعمالية لأعضاء الجالية المصرية في السعودية للعمل على حلها. وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة الأهرام أن المقابلات تضمنت لقاء أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز ووكلاء الوزارات في كل من الخارجية والداخلية والعمل وتم بحث كل مايفيد المصريين اولا بدون المساس بمصلحة الدولة السعودية المضيفة التي يعمل بها أكثر من مليون مواطن مصري واسرهم ولاتمثل المشاكل العمالة على مستوى المملكة سوى 4 آلاف حالة مدرجة على اللجنة العليا للخلافات العمالية للعمل على حلها وفق برنامج زمني محدد . وأوضح السفير راغب أنه إذا نظرنا لعدد المشاكل الموجودة بالنسبة لجميع المصريين فهي لاتزيد عن نسبة بسيطة ومعظمها مشاكل عمالية ترجع للقوانين السعودية التي يصعب تغييرها إلا أننا نقول بتذليل المشاكل واسبابها ومن بينها بلاغات الهروب الكيدية من أصحاب العمل ( الكفلاء) ضد العمال المصريين بالإضافة إلى موضوع التأشيرات الحرة والتي يحصل عليها المواطن المصري من بلاده وحين يأتي لايجد عملا ويطالب بأموال لصاحب هذه التأشيرات وهذا ماوعد المسئولين السعوديين بحله باقصى سرعة. وأوضح أنه تم الاتفاق مع وزارة الداخلية السعودية على ضرورة ايفاد مندوب من السفارة أو القنصلية المصرية بالحضور مع أي مواطن مصري يحقق معه في أي اتهام من السلطات السعودية على أن يتم ذلك في مصر مع أي متهم سعودي تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل وأن لايسلم المواطن السعودي جواز السفر إلى الفندق المقيم به في مصر ولكن يكتفى بصورة جواز السفر فقط ويبتعد الفندق على الاستحواذ على جواز السفر. وقال إن للسفارة أوالقنصلية المصرية الحق فور طلبها الحضور مع أي متهم مصري تطبيقا للمادة الخامسة من اتفاقية فيينا عام 1963الموقع عليها كل من مصر والسعودية، مشيرا الى انه تم التباحث مع الامير سطام بن عبدالعزيز خلال اللقاء الودي على موضوع بلاغات الهروب الكيدية من صاحب العمل (الكفيل)، وتم الاتفاق على ان يقوم السفير حسام عيسى قنصل مصر العام بالرياض بالاتصال المباشر مع مندوب من امارة منطقة الرياض اسبوعيا لحل أي مشكلات تتعلق بهذه المشكلة بشكل دوري، وهذا انجاز عملي يقلل بلاشك أي مشكلات تتراكم مستقبلا وفق الية محددة. كما تم الاتفاق على تمكين مندوب السفارة او القنصلية من زيارة المحتجزين أو المسجونين وسنرصد هذا الموضوع مستقبلا تطبيقا لمبدأ المعمالة بالمثل حيث يتم إيفاد مندوب من السفارة السعودية بالقاهرة لزيارة اي مسجون سعودي في مصر على وجه السرعة وعدم منع ذلك وهذا مايحدث بالفعل من وزارة الداخلية المصرية. واضاف انه تم الاتفاق أيضا على مشكلة تعطل الحاسب الالي لاي منشأة يعمل فيها اي مصري ويريد من خلال الحاسب الالي تسفير عائلته إلا أنه يكون معطل لعدم دفع صاحب العمل تأمينات متأخرة أو غير ذلك مما يعطل اسرة العامل المصري وفي هذا الشأن اتفق الامير سطام بن عبدالعزيز على ضرورة فتح الحاسب الاليمؤقتا لعمل أي إجراء خاص بالجوازات لاسرة المواطن مثل استخراج إقامة أو تمديدها او تأشيرة خروج وعودة . وفيما يتعلق بالمسجونين الامنين قال السفير راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية لبوابة الاهرام انه تم تفنيدهم أو تقييمهم إلى 3 مجموعات فقد أبلغنا بالفعل بانه تم الافراج عن البعض وترحيله لمصر ومنهم من يكونوا لازالوا متواجدين ويعملون بالمملكة، ومن صدرت ضدهم احكام لاتتراوح إلا عام أو عامين فيما عدا اثنان والمجموعة الثالثة مالم يتم تقديمهم للمحاكمة حتى الآن وسنجد وسيلة أو أخرى بالاتفاق مع الجانب السعودي لحل مشكلات هذه المجموعة على وجه السرعة. وفقا للقانون السعودي في هذا الشأن. وقبيل اختتام زيارته للمملكة غدا الجمعة ليستأنفها بزيارة الكويت بعد غد السبت ضمن جولته العربية يقوم السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والوفد المرافق له الذي يضم 15 مسئولا من مختلف الوزارات والقطاعات المصرية بعقد لقاء مفتوح مع اعضاء الجالية المصرية بمقر القنصلية العامة بجدة مساء غدا بحضور السفير علي العشيري قنصل مصر العام بجدة ورئيس مجلس ادارة صندوق رعاية المصريين الدكتور سعيد يحيى وأعضاء السلك الدبلوماسي بالقنصلية. وكان السفير راغب قد عقد لقاء مماثل في الرياض استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس مع ابناء الجالية المصرية بحضور السفير محمود عوف سفير مصر بالرياض والسفير حسام عيسى قنصل مصر العام بالرياض والدكتور حسن لاشين، رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية المصريين في الرياض، استمر أكثر من 4 ساعات متواصلة للاستماع إلى شكاوي الفردية للمصريين عبر 4 لجان متخصصة للنظر في هذه الشكاوى والعمل على حلها وهى: التعليم والاستثمار والجمارك والزراعة والتجنيد والداخلية ومصلحة الأحوال المدنية والقوى العاملة بينما لم يحضر مع الوفد ممثل لوزارة الاسكان لحل موضوع يتعلق بمطالبة المصريين بالسعودية بتخصيص أراض لهم بسعر مناسب وهذا كان مثار تساؤل من المصريين هنا. وشهد بداية اللقاء عدم التنظيم من بعض افراد الجالية وانفلات في الحوار ادى لضياع اكثر من ساعتين دون التوصل لنتائج نظرا لمطالبة البعض بالتحدث أو مطالبة السفير بالقاء كلمة الا انه اختصارا للوقت والجهد كان من المفترض التحدث للجان المشكلة مباشرة كل فيما يخصه بأسلوب عملي بعيدا عن الخطب الرنانة دون فائدة، وقد تم ذلك بالفعل بعد فترة طويلة من بداية اللقاء، حيث تسلم الوفد عبر ممثلي اللجان الأربعة مئات الشكاوي الشخصية والفردية وعد الوفد بحلها عقب دراستها في أسرع وقت بينما طالب البعض بزيادة العاملين في القنصلية والملحقية العمالية بالرياض لمواجهة مشكلات المصريين.