أوصت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب خلال اجتماعها اليوم برئاسة جمال حنفى وكيل اللجنة بإعداد دراسة قانونية للمعابر بين مصر و قطاع غزة وطرق تشغيلها بما يسمح بإدخال المساعدات المطلوبة فى حالة قيام اسرائيل بغلق أى منها تحت دعاوى الأمن. وأكدت اللجنة ضرورة أن تستمر مصر فى دورها الانسانى فى تقديم المعونات عبر معبر رفح إلى أبناء قطاع غزة و تزويده بالمواد البترولية والكهرباء فى حالة امتناع اسرائيل عن القيام بمسئوليتها الانسانية فى توفير الحماية والخدمات المطلوبة لابناء القطاع باعتبارها منطقة محتلة من قبل إسرائيل و عليها التزام دولى بحماية الشعب الخاضع للاحتلال وتوفير الخدمات المطلوبه له. وأكد السفير بهاء دسوقى ممثل وزارة الخارجية أمام الاجتماع أن قطاع غزة يمثل بعدا مهما للأمن القومى المصرى منوها أن مصر تتعامل معه كقطاع تحت الاحتلال الاسرائيلى . وشدد على أن مصر تدرك خطورة السياسة الإسرائيلية ونواياها فى إلقاء تبعية القطاع على مصر حتى تضيع القضية الفلسطينية إلى الأبد و الانفراد بالضفة الغربية لتمزيق أواصرها بينها وبين الأردن رغبة من إسرائيل فى إنهاء القضية الفلسطينية. وأضاف أن مصر تمارس ضغطا سياسيا على المجتمع الدولى للقيام بدوره فى مسئولية أنهاء الحصار الاسرائيلى المفروض على قطاع غزة لتوصيل المساعدات و المعونات الانسانية إلى الفلسطينيين فى غزة لرفع المعاناة عنهم حفاظا على حقوقهم الإنسانية طبقا للقوانين و الأعراف الدولية . من جانبه أكد السفير محمد صبيح ممثل الجامعة العربية أهمية توحيد المواقف العربية على الساحة الدولية لدعم حق الشعب الفلسطينى فى الحياة و إقامة دولته المستقلة والتى تبدأ برفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة وعدم إعطاء إسرائيل فرصة تحويل الأنظار عن هذا الخطر الى الحديث عن ما تسميه مشاكل المعابر بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإلقاء المسئولية عنها على كل من الأردن و مصر . و شدد صبيح على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل لتوحيد طاقة الشعب الفلسطينى لمواجهة الخطر الاسرائيلى لاضاعة قضية الشعب و الأرض إلى الأبد . وكشفت مناقشات اعضاء اللجنة عن أبعاد المعاناة الشديدة التى يعيشها أبناء غزة تحت الحصار الاسرائيلى و المتمثلة فى الابعاد الاقتصادية والاجتماعية بحيث لا تتوافر المعدات اللازمة من مولدات الكهرباء البديلة و الوقود اللازم لتشغيل المحطات وعدم وجود المستشفيات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية للمرضى و الحالات الحرجة كما أن التعليم يتدهور لعدم وجود مواد البناء اللازمة لبناء المدارس بعد أن هدمتها إسرائيل فى عدوانها الأخير على غزة. وجاءت مناقشات اللجنة فى إطار الاستعدادات لزيارتها لقطاع غزة لتفقد الأوضاع المعيشية لأبناء القطاع فى ظل الحصار الذى تفرضه اسرائيل.