رحل عن عالمنا ليلة أمس المؤرخ الموسيقي فرج العنتري عن عمر يناهز 83 عامًا.. والعنتري أحد أبرز المؤرخين المصريين في النصف الثاني من القرن العشرين، عرف بدفاعه عن الهوية الشرقية في الغناء العربي، وتميز كذلك بدفاعه عن موسيقى الشيخ إمام عيسى منذ بداياته الأولى وكان من أوائل النقاد الذي بشروا بحضور الثنائي أمام وأحمد فؤاد نجم وخاض معاركه في صحف ومجلات عديدة أبرزها، القاهرة والكواكب والهلال. دافع ايضا العنترى عن التراث الموسيقي العربي وكل محاولات السطو عليه من قبل الصهيونية، لاسيما في ما يخص موسيقى بدو سيناء وكتب مطولا عن أساليب جمع هذا التراث ومخاطر نسبته للتراث اليهودي. بدأ العنتري حياته كموسيقي متطوع درجة أولى من الكلية الحربية1957، ثم نال دبلوم المعهد العالي للموسيقى المسرحية، ثم عمل مفتشا في أوركسترا القاهرة السيمفوني - والمشرف الفني على قسم الغناء والكورال بدار الأوبرا وكان عضوا في لجان المجلس الأعلى للثقافة. من مؤلفاته:الجذور الإغريقية في موسيقانا، هذه هي الموسيقى في النقد والتاريخ، الموسيقى والغناء في مصر من 52: 1980، الآلات الموسيقية المصرية من فجر التاريخ، الموسيقى والإنسان، في التذوق الموسيقي، السطو الصهيوني على الموسيقى العربية، عبدالحليم حافظ - عصر من الغناء الجميل،القرآن في مصر، الموسيقى الشعبية في المؤلفات القومية، الموسيقى الشعبية المصرية بين الإهمال والتربص.