بينما حملت الحكومة السودانية جارتها دولة جنوب السودان المسئولية عن الهجوم على جنوب كردفان أمس الأول وتوعدت بالرد، أعلنت الجبهة الثوريةالمكونة من أربع فصائل مسلحة فى شمال السودان مسئوليتها عن الهجوم، وقالت:إن هذا هو الهجوم الأول المشترك لها بعد تشكيل هياكلها، وأنها ستوالى تصعيد عملها المسلح لإسقاط الحكومة السودانية. وقال عبدالعزيز آدم الحلو القائد العسكرى: إن معركة جاو الأخيرة مكنت قوات الجبهة الثورية من السيطرة على منطقة جاو الاستراتيجية، مما يعد دعما معنويا كبيرا للقوات المشتركة فى أولى معاركها الحقيقية، وأيضا دعم كبير لقوى التغيير بالداخل. وقال: إن قوات الجبهة دمرت لواءين للجيش السودانى تدميرا كاملا واستولى على كل المعدات والعتاد العسكرى السليم. كانت الحكومةالسودانية قد اتهمت الجيش الشعبي لجنوب السودان بشن اعتداء وهجوم مباشر على سيادةالسودان وأمنه، وكشفت عن قيام مجموعات متمردة تقدر ب1500 مقاتل، مدعومة بأعداد مقدرة من ضباط وجنود الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان بهجوم مسلح داخل حدود جمهورية السودان بمسافة ستة كيلومترات. واتهمت الخرطومجنوب السودان بالتخطيط والترتيب بشكل مباشر لتمرد الفرقتين التاسعة والعاشرة الموجودتين في جنوب كردفانوالنيل الأزرق، وإدارة وتنسيق الخطوات السياسية التي أدت إلى جمع المتمردين فيجنوب كردفان والنيل الأزرق، مع متمردي الحركات الدارفورية الرافضة لوثيقة الدوحة،المعروفة لزعزعة أمن واستقرار السودان. وقالت الخرطوم إن الهجوم يأتي عقب توقيع ممثلي جنوب السودان على مذكرة التفاهم بعدم الاعتداء وعدم دعم الجماعات المتمردة، واعتبرت الخرطوم استمرار دولة جنوب السودان في الهجمات التياعتبرتها أفعالا عدوانية مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، وهددت باحتفاظ السودانبحقه في رد العدوان، وكشفت الخارجية عن اعتزام السودان التقدم بشكوى رسمية جديدة لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي، لاطلاعهما على تفاصيل ما حدث، ومطالبتهما بالقيام بدورهما في ردع أي اعتداء يهدد أمن واستقرار السودان.