وسط حضور كبير تقدمه رئيس المركز القومي للترجمة د.أنور مغيث، قال الدكتور نزار الصياد مؤلف كتاب "القاهرة.. تواريخ مدينة" في ندوة مناقشة الكتاب، مساء اليوم الأربعاء في مقر المركز بساحة دار الأوبرا المصرية، إنه لا يوجد من يستطيع أن يعطي القاهرة، المدينة العريقة حقها كاملاً، وذلك على الرغم من أنها أكثر المدن التي قتلت بحثًا من المؤرخين. ووجه د.الصياد الشكر لإدارة المركز القومي للترجمة على إصدار الكتاب والاهتمام بكل التفاصيل الفنية التي دعمت خروجه في أفضل صورة. وأضاف الصياد، أنه لا يوجد تاريخ بدون مؤرخين، وأنه حاول تتبع تاريخ القاهرة في مراحل متعددة ومتباينة من تاريخها الزاخر من خلال عدة وجهات نظر للمؤرخين والمتخصيين من أطياف مختلفة. ويصف كتاب نزار الصياد على مدار 426 صفحة، التغييرات التى طرأت على المدينة العريقة طوال تاريخها، منذ أن بدأت كفكرة فى عقل أحد شخوص التاريخ القديم، ويمكننا الكتاب من أن نعرف قصص الازدهار والانهيار فى حياة هذه المدينة، وتاريخ التطور المعمارى وكل ما يدور من أسئلة حول القاهرة. ويقدم الصياد دراسة متوازنة عن القاهرة، تارة بعيون أهلها من المؤرخين أو الأدباء، وتارة أخرى بعيون الغرباء من الرحالة الأجانب والمستشرقين، وعلى الرغم من أن المؤلف يذكر فى معرض حديثه عن مدينة القاهرة، أنه لا توجد مدينة على وجه الأرض تم قتلها بحثًا أكثر من مدينة القاهرة. الجدير بالذكر، أن مؤلف الكتاب الدكتور نزار الصياد، معمارى ومخطط ومؤرخ المناطق العمرانية، وهو أستاذ العمارة والتخطيط والتاريخ العمرانى فى جامعة كاليفورنيا فى بيركللى، حصل على درجة الدكتوراه فى تاريخ العمارة من جامعة كاليفورنيا، وفى عام 1988م، قام بتأسيس الجمعية الدولية لدراسة البيئات التقليدية، كما عمل مستشارًا للعديد من المؤسسات العامة فى جميع أنحاء العالم العربى، وحصل على عدد كبير من الجوائز، منها جائزة أفضل كتاب من جمعية أمريكا الرائدة، وتكريم خاص من نقابة المعماريين الأمريكيين، وقد شهدت له جامعة كاليفورنيا بمنحة جائزة التدريس المتميز، وهى أعلى درجات الاعتراف التي يتم منحها لعضو هيئة التدريس فى الجامعة. . . .