شهد الدكتور مصطفي مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلي للجامعات وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابع لوزارة التجارة والصناعة. وتستهدف المذكرة تعزيز التعاون في نشر فكر العمل الحر وريادة الأعمال وتوفير فرص عمل للشباب فضلاً عن المساهمة في تطوير الاقتصاد القومي من خلال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في خلق اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع والابتكار. حضر التوقيع المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي. ووقع الاتفاق الدكتور يوسف راشد، القائم باعمال امين عام المجلس الأعلي للجامعات ونيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وقال قابيل، فى بيان صحفى اليوم الأربعاء، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تأتي على رأس أولويات الإستراتيجية التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية خاصةً أن هذا القطاع يمثل نحو 75% من الاقتصاد المصري حيث يضم 6.5 مليون مشروع. وأشار إلى أن البحث العلمي سيلعب دوراً محورياً في تنمية وتطوير هذه المشروعات لمواكبة متغيرات ثورة المعلومات والتي يشهدها العالم في الوقت الحالي بهدف الاستعداد للثورة الصناعية الرابعة. وأوضح الوزير أن هذا الاتفاق يأتي في إطار توافق الرؤى والأهداف بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الهادفة لنشر الفكر الريادي وتطوير مهارات الشباب وقدراتهم لملاءمة ظروف ومناخ الأعمال وترسيخ آليات البحث العلمي. ولفت إلى أن الاتفاق يستمر لمدة عامين قابلة للتجديد ويستهدف طلبة الجامعات والمعاهد العليا ورواد المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وأضاف الوزير أنه سيتم بموجب الاتفاق تشكيل لجنة تسيير أعمال من الجانبين تستهدف وضع خطة العمل وآليات التنفيذ والإشراف على تنفيذ أنشطة وبنود الاتفاق وعقد اتفاقات تنفيذية بين الجهاز مع الجامعات والمعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم العالي. ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة تستهدف النهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية في مؤسسات التعليم العالي بما يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي بما يعظم دور هذه المؤسسات في خدمة المجتمع وتنميته، إلى جانب إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية للاستفادة منها في العملية التعليمية. إضافة إلى تطوير التعليم الفني ليستعيد مكانته اللائقة ويوفر احتياجات سوق العمل فضلاً عن ربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي من خلال منظومة تعاون ثقافي وعلمي وذلك لتحقيق أقصى استفادة من النظم التعليمية المتطورة وتجارب الدول المتقدمة حول العالم. وأوضح عبد الغفار أن دور الوزارة في الاتفاق يتضمن توفير أماكن مجهزة لتنفيذ ورش العمل والبرامج التدريبية في مجال ريادة الاعمال وترشيح المتدربين من الطلبة والخريجين بناءً على معايير كل برنامج تدريبي والإعلان عن البرامج، وكذلك ترشيح رواد الأعمال الراغبين في الحصول على خدمات التوجيه والإرشاد لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتوفير الأماكن المناسبة لإقامة حاضنات تكنولوجية وحاضنات أعمال داخل الجامعات والكليات والمعاهد العليا والأماكن التابعة لكل منها. إضافة إلى تفعيل دور المؤسسات العلمية والتعليمية والبحثية في زيادة القدرة التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص من خلال زيادة وتنشيط المحتوى المعرفي والابتكار في مراحل الإنتاج المختلفة، فضلاً عن تقديم خدمات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا والاستشارات الفنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص، والمساهمة في إقامة مراكز تكنولوجية وبحثية متخصصة. وأضاف أن الوزارة ستشارك أيضاً في اعداد وتنفيذ خطط تطوير المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتوفير أماكن إقامة نواد البحث عن وظيفة، كما ستقوم بدعوة واشراك جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في ملتقيات التوظيف السنوية التي تعقد بالجامعات والكليات والمعاهد العليا. كما سيتم نقل فكر إقامة ملتقيات التوظيف للجامعات والكليات والمعاهد العليا التي لا تمتلك خبرات في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف أيضًا ربط مشروعات التخرج بالكليات والمعاهد العليا العملية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقالت نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن الجهاز سيقوم بموجب الاتفاق بتوفير المحاضرين والمدربين المعتمدين لندوات ولقاءات العمل الحر وريادة الاعمال وتوفير المواد التدريبية، وكذا تقديم خدمات الارشاد والتوجيه لخريجي الجامعات والمعاهد بالتنسيق مع الوزارة، بجانب توفير الخبرة الفنية والإدارية للحاضنات التكنولوجية وحاضنات الأعمال التي سيتم تخصيص أماكن مناسبة لها داخل الجامعات والكليات والمعاهد العليا والأماكن التابعة لكل منها، بالإضافة إلى المشاركة في ملتقيات التوظيف السنوية بالحضور والمعاونة في التنظيم ودعوة الجهات ذات الصلة من شركاء الجهاز، واقتراح أفكار لأنواع مشروعات التخرج بالكليات والمعاهد العليا العملية طبقاً لطبيعة الكليات وأقسامها التي ترتبط بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة الممكن إقامتها وتنفيذها. وأضافت جامع أن الجهاز سيقوم أيضًا بالمشاركة في دعم الأفكار الابتكارية والابداعية والمعاونة في تحويلها إلى مشروعات صغيرة ومتوسطة من خلال الخدمات المالية وغير المالية، وتدريب المرشحين من الوزارة بما فيهم أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات والمعاهد العليا وتأهيلهم ليصبحوا مدربين وموجهين للأعمال والوظائف. بجانب تصميم آليات تمويل مستحدثة لتشجيع البحث العلمي التطبيقي بالاشتراك مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى تصميم برامج لتقديم الخدمات الفنية المتخصصة للمشروعات التي يمكن تنفيذها عن طريق الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث ودعوة هذه المؤسسات العلمية للمشاركة في أنشطة بناء وتنمية قدرات المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.