قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس"، إن حركته ستواصل تقديم التنازلات في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية، رافضًا تقديم تنازلات تصبّ في خدمة إسرائيل ك"نزع سلاح المقاومة". جاء ذلك خلال لقاء متلفز مع قناة القدس الفضائية. وأضاف العاروري: "من وجهة نظر حماس، المصالحة يجب ألا تتناقض مع ثوابت أساسية في تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني". وجدّد المسئول السياسي الفلسطيني، تأكيد حركته رغبتها في تحقيق المصالحة، وبناء الوحدة الوطنية، معتبرًا ذلك "خيارًا استراتيجيًا للحركة". وأوضح العاروري: "ممكن أن نتنازل على المستوى الداخلي الفلسطيني، لكن لن نقدّم أي تنازلات تصب في خدمة إسرائيل". ودعا قيادة حركة "فتح" إلى بناء "منظومة وطنية واحدة، قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني كافة". فيما أرجع العاروري أسباب فشل اتفاقات المصالحة السابقة إلى "التدخلات الأمريكية والإسرائيلية، التي لا يخدمهم مصالحة الفلسطينيين، بل يخدمهم استمرار الانقسام سياسياً وميدانياً".