قال زيد رعد الحسين، مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن قيم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تتعرض لاعتداء واسع النطاق من قبل الإرهابيين وبعض القادة المتسلطين والشعبويين الذين لا يبدون سوى أنهم يريدون التضحية، وبدرجات مختلفة، بحقوق الآخرين، وذلك من أجل الحصول على السلطة. وأضاف، في بيان، وجهه إلى المجتمع الدولي، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: "نلاحظ وقوع المزيد من الأعمال الوحشية والجرائم المرتكبة في النزاعات في أنحاء العالم؛ وتفاقماً في القومية العدائية، في ظل ازدياد مستويات العنصرية وكراهية الأجانب وسواهما من أشكال التمييز التي تترسخ حتى في بعض الدول التي أكملت مسيرتها مع قناعة بأن هذه المسائل هي مشاكل من الماضي، بدلاً من أن تكون مشاكل بإمكان الجميع أن يستحضرها بسهولة كبيرة مجدداً وإعادة التأكيد عليها". ولفت إلى أن بعض ثمار الإعلان العالمي والهيئة الواسعة من القوانين والممارسات التي أوجدها، أدت إلى تفكيك بعض التدابير الرامية إلى القضاء على التمييز وتعزيز العدالة بشكل أكبر. وذكر بأن الإعلان العالمي يشكل التزاماً تتقيد الدول بموجبه بأنها ستعمل على حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وقال:" فيما نستعد للبدء بإحياء الذكرى السبعين للإعلان العالمي، من الصائب أن نكرِّم الإنجازات التي حققها الإعلان ونثني على جهود المهندسين الذين استوحوه. وفي الوقت نفسه، يجب ألا تساورنا أي أوهام بأن الإرث الخاص بالإعلان العالمي يواجه تهديدات على كل الجبهات، وإذا ما تركنا التزامنا بالدفاع عن حقوق الإنسان ينحرف عن مساره، بل إذا ما غضضنا النظر عندما تتعرض هذه الحقوق للانتهاك، فإن هذه الحقوق سوف تذبل وتموت، وإذا حصل ذلك، فإن الكلفة التي ستتكبدها الحياة البشرية والبؤس الناجم ستكون مرتفعة جدا وستدفع البشرية بأسرها ثمنا باهظا".