أكد الشيخ أحمد ترك إمام وخطيب مسجد مصطفي محمود أن ما يحدث حاليا من بعض التيارات السياسية التي تطالب بالعصيان المدني هو جريمة في حق المجتمع، وأن الله عز وجل سيحاسب كل أصحاب تلك الدعوات الخبيثة التي تزيد الفقراء فقرا وتنشر الفوضي والفساد في المجتمع. وقال في تصريح ل"بوابة الأهرام": إنه ليس ضربًا من المصادفة عندما تحدث الحق سبحانه وتعالي في سورة البلد في قوله "أو إطعام في يوم ذي مسغبة"، وتحمل الأية معني الإطعام وقت الفقر والحاجة والمجاعة، ومصر اليوم في أزمة اقتصادية وفي مسغبة فلا يجوز لأحد أن يزيد هذه الأزمة. وأشار ترك إلي أن وسائل الضغط السياسية كثيرة فلماذا تلجأ بعض التيارات السياسية لمثل هذه التوجهات التي لا تصلح مع المجتمع المصري؟، كما أنها لا تصح بعد ثورة عظيمة قلعت جذور الفساد ونادت بالحرية والعدالة الاجتماعية. وناشد ترك رموز النخبة والأحزاب السياسية ومجلس الشعب بالعمل علي إعلاء المصلحة العليا للوطن وعدم السعي للحصول علي مكاسب سياسية تؤثر علي السواد الأعظم من أبناء الوطن، مؤكدًا أنه بالعمل والإنتاج تتجاوز مصر كل المحن والشدائد. وقال ترك إن مصر حاليا في مفترق طرق، فهناك أزمة اقتصادية تؤثر علي كثير من المواطنين الذين لا يجدون قوت يومهم وبالتالي هم في حاجة لمن ينفق ويتصدق عليهم حتي يعيش المجتمع متماسك البنيان، فكيف إذن بتلك الدعوات التي تطالب بتعطيل العمل والإنتاج، ولقد علمنا الإسلام أنه في وقت الأزمات الاقتصادية لابد أن ننفق ونعمل لا أن نعطل ونهمل ونقصر فيزداد ألم الفقراء وتنتشر السرقة والجرائم.