نفي بشدة السفير فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة صحة ما رددته بعض وكالات الأنباء بشأن تهديدات أطلقها السفير الروسي لرئيس ورزاء قطر حمد بن جاسم بن جبر الثاني خلال تواجده في نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن سوريا. وقال السفير الروسي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بمقر الأممالمتحدة "نشر عدد من الصحف ووكالات الأنباء قيامي بتهديد رئيس وزراء قطر، وربما يكون مصدر هذه الأنباء صحف صادرة في العالم العربي، وقد عملت في الشأن الدبلوماسي لسنوات ولم يسبق أن واجهت مثل هذا الموقف". وتابع السفير فيتالي تشوركين قائلا "لقد التقيت رئيس وزراء قطر ثلاث مرات خلال فترة تواجده في نيويورك الأسبوع الماضي، وجميعها كان بحضور شخصيات دبلوماسية، ولم يحدث أن عقدت معه لقاء منفردًا حتي أقوم بتهديده ومن المعروف أنك إذا أردت تهديد شخص ما،فعليك ألا تهدده أمام آخرين". وأكد السفير الروسي في المؤتمر الصحفي أن مناقشاته مع رئيس وزراء قطر تموحرت حول الوضع في سوريا وحول مسودة مشروع القرار الذي كان مطروحا ألأسبوع الماضي علي طاولة مجلس الأمن". واستطرد فيتالي تشوركين قائلا "استخدام لغة التهديد ليس أسلوبي ولم يصدر أي شىء وقح مني إزاء رئيس الوزراء القطري، إن البعض يريد أن يدق إسفينا بين روسيا والعالم العربي بسبب موقف موسكو الأخير في مجلس الأمن". وأكد مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة أنه يسعي إلي الوصول الي المندوب القطري لدي الأممالمتحدة ليشرح له حقيقة الموقف، مؤكدا أن اللقاءات الثلاثةالتي اجتمع فيها مع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم لم تشهد أي شىء وقح سواء من جانبه أو من جانب رئيس الوزراء القطري. وحول تداعيات استخدام روسيا حق النقض لعدم صدور قرار من مجلس الأمن بشأن سوريا الأسبوع الماضي،قال مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن بلده تأسف لذلك،وانه كان من المفترض منح وزير خارجية روسيا مساحة من الوقت لكي يقوم بزيارته الي دمشق- والتي يتواجد فيها حاليا- في مساع حقيقية لوقف العنف وإيجاد حل للأزمة في سوريا. ونفي مندوب روسيا في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أن يؤثر الفيتو الروسي في مجلس الأمن علي "علاقات بلاده مع العالم العربي علي المدي الطويل". وقال "إننا الآن في فصل واحد من الكتاب،لكننا حريصون علي علاقات الصداقة مع العالم العربي،ونحن نشعر بالقلق إزاء مساعي بعض الأطراف الغربية استخدام موقفنا في مجلس الأمن لتسميم علاقتنا مع العالم العربي". وتابع السفير الروسي قائلا "هناك ردود فعل وقحة من جانب بعض زملائنا الغربيين للوقيعة بيننا وبين العالم العربي،وأعتقد أن لدينا علاقات طيبة مع العالم العربي، لكنني لا أعتقد أن استخدامنا الفيتو في مجلس الأمن سيخلق صورة ما في العالم العربي،إن صورتنا عميقة الجذور هناك،وسوف نستمر في العمل مع الجامعة العربية للتوصل الي حل للأزمة في سوريا". وشدد السفير الروسي علي أن الوضع في سوريا "شأن داخلي، لكن لو ترك الأمر يتفاقم فسوف تمتد أثاره الي بقية بلدان المنطقة،وستكون له أبعاد ومشاكل علي الشرق الأوسط". واستبعد فيتالي تشوركين عودة مجلس الأمن في المستقبل القريب لمناقشة الوضع في سوريا أومناقشة مشروع قرار آخر للتصويت عليه في مجلس الأمن. لكنه استدرك قائلا "أما اذا كان مجلس الأمن مفيدا في حل الأزمة السورية، فمرحبا، وسوف نفعل ذلك غدا، ما يهم الآن هو وقف العنف من الجانبين".