أعلن مشايخ القبائل وعواقل البدو بجنوبسيناء عن تضامنهم الكامل مع رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العابثين بمقدرات هذا الوطن واستنكروا حدوث أي تعديات أو سطو مسلح منهم، وأن الذي نفذ تلك الأحداث الإجرامية دخلاء علي المحافظة. جاء ذلك خلال اللقاء البدوي الذي دعا اليه الشيخ رمضان رويبض، أحد عواقل قبيلة المزينة بجنوبسيناء مساء أمس بمنطقة وادي جدلة بمدينة شرم الشيخ بحضور خالد فودة، محافظ جنوبسيناء والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة ومشايخ وعواقل البدو بهدف دعم الأمن واستقرار المحافظة باعتبارها بوابة مصر الشرقية. وأشاروا إلى أن البدو والشرطة والجيش يد واحدة ضد من يهدد أمن واستقرار السياحة باعتبارها مصدر رزق العديد من الشباب الذين تعتمد دخولهم على السياحة. وأكدوا أن جنوبسيناء هي المحافظة الوحيدة التي لم يتم فيها مهاجمة أقسام الشرطة بعد ثورة يناير، ولم يسقط فيها الأمن بفضل قيام البدو بتأمين كل الأكمنة والمناطق الجبلية والوعرة وتحفظوا على بعض تصريحات مدير الأمن اللواء محمد نجيب عيسي بوسائل الإعلام حيث أدلى بتصريحات بأن البدو وراء أعمال الانفلات الأمني، وطالبوا بأن يذكر أن البلطجية هم وراء تلك الأعمال الإجرامية غير المسئولة، وهذه القلة من الشباب لا يحسبون على البدو. وطالب الشيخ رمضان رويبض بحسن معاملة البدو خاصة في نقاط التفتيش الأمنية، وأنهم على إستعداد تام للتعاون الأمني، حتى تستطيع مصر الخروج من كبوتها. كما طالب خليل ابراهيم الحويطى شيخ قبيلة الحويطات بجنوبسيناء بضرورة إضافة إسم القبيلة في بطاقة الرقم القومي حيث يتم محاسبة المخالف منهم من خلال جلسات القضاء العرفي التي تفرض علي جميع البدو الالتزام قانوناً،وذلك حتى يتسنى تسليم المخالفين أو فرض عقوبة مالية عليه وتعيين 4 أفراد في المجلس الاستشاري ليكونوا ممثلين لهم أمام كل الجهات. من جانبه، أكد خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أن هناك العديد من القرارات التي ستعتبر نواة للتنمية والرخاء بالمحافظة، وتحل عدة مشكلات على رأسها مشكلة البطالة، التى تؤرق الشباب ، وأيضا إشراك البدو في التنمية والمشروعات السياحية الكبري، منها إنشاء محطة تحلية بمدينة أبورديس والتي سيتم وضع حجر الأساس لها الأسبوع القادم، بالإضافة لعدد 200 صوبة زراعية مقدمة من القوات المسلحة. وستتكفل المحافظة بتوصيل شبكة الري لهم وتدريب مالكيها على الزراعة بها علي أن يتم توزيعها علي جميع مدن المحافظة وحفر عدد 10 آبار لتوفير مياه الري واستغلالها في الزراعة بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء عدد 10 منافذ لبيع منتجات القوات المسلحة مزودة بالثلاجات لحفظ الخضراوات والفاكهة على أن يتم التوزيع بالقرعة العلنية أو بوضع ضوابط لتوزيعها بالاشتراك مع المشايخ أو المجلس الاستشاري البدوي بعد تشكيله. وطالب المحافظ من مشايخ القبائل البدوية سرعة اختيار أسماء الذين سيتم تعيينهم في شركة الأمن والحراسة والتي سيتم إنشائها قريباً بأن لا يقل العاملين عن 500 شاب من أبناء البدو، وتعتبر كنواة لشركات أخري سيتم إنشاؤها وناشدهم بضرورة الاتفاق فيما بينهم لتحقيق المصلحة العامة وبسرعة ترشيح أعضاء المجلس الاستشاري البدوي والذي سيكون مسئولاً عن مناقشة طلبات المواطنين بالتجمعات البدوية والوديان ومتابعة حلها عن طريق الاجتماع شهريًا مع الجهات التنفيذية بالمحافظة.