أدان حزب التيار المصرى أحداث بورسعيد واعتبر بيان صادر عن الحزب أن تلك الأحداث المؤسفة لم تعد صدفة ولن يصدق عاقل أن الأمر تلقائي أو دون تدبير،مؤكدا على أن شعب مصر لم يكن يوما ليقتل بعضه بعضا, لافتا إلى توافق تلك الواقعة مع ذكرى خطاب الفوضى الذي أطلقه المخلوع مبارك صبيحة يوم موقعة الجمل لتستيقظ مصر اليوم على موقعة جمل جديدة تراق فيها دماء المصريين بأياد مأجورة ليصبح دما مصريا بأياد مصرية. أضاف البيان مستنكرا تكرار الإهمال المتعمد من قوات الأمن فى أحداث ووقائع متشابهة : " تكررت الأحداث التي يشتبك فيها المصريون معا ويقف الأمن موقف المتفرج, ويشاهد مشاهد القتل والإصابة وإشاعة الفوضى أملا منه في أن نسعى لذل جديد أو استبداد عسكري فهؤلاء لم تحدث في عقولهم ثورة ولم تحدث في مؤسساتهم إصلاحات جذرية، فأصبح الأمن يحمي البلطجة وأصبحت وظيفة المجلس العسكري الترحم على الشهداء وتحميل عناصر مدسوسة المسئولية وهذا فشل واضح في حفظ البلاد وإدارة الدولة فطيلة الأيام الماضية ومحاولة تشويه الثورة تتزايد، ونرى أن اشتباكات اليوم ليست خارج إطار هذا المخطط، فالأمس كان بين الثوار وشباب الإخوان واليوم كانت بحق جماهير النادي الأهلي التي تعتبر فصيلا واضحا من فصائل الثورة، فأما الثورة فستظل مستمرة منتصرة حتى تتحقق المطالب كلها، وأما النسيج الوطني فسيظل متينا يأبى أن يتمزق". طالب الحزب بإعلان فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فورا، وإصدار إعلان دستوري يعلن فيه فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، مؤكدا على أنه ينتظر من مجلس الشعب موقفا حاسما يثبت أن الدم المصري ليس رخيصا حتى يراق بين الحين والحين. كما طالب مجلس الشعب باستجواب وزير الداخلية جراء الأحداث معتبرا أنه إن كان عاجزا عن إدارة الداخلية إلا في ظل قانون الطوارئ فليرحل وليحل محله من يطهر هذه الوزارة معتبرا أنها أصبحت "بؤرة للفساد" ؛ تتحالف مع النظام تارة ومع الفلول تارة أخرى، مؤكدا على رفض الحزب لتفعيل قانون الطوارئ وانتهاك حرمات المواطنين، محذرا من أن كل فرصة تُعطى لمجرمي طرة هي فرصة جديدة لفوضى أكبر حذر منها الرئيس المخلوع في مثل هذا اليوم.