أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ارتباط الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي، والإستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 بالرؤية الوطنية للتنمية المستدامة (مصر 2030) وهو ما يعني توجيه كافة مكونات المنظومتين لخدمة عملية التنمية الوطنية في كافة القطاعات والمجالات. وأشار إلى أن رسالة المنظومتين التعليمية والبحثية في مصر تقديم خدمة تعليمية وبحثية بمستوى جودة ملائم ومرن يضمن تخريج عناصر فاعلة للمجتمع، تسهم إيجابيًا في الوصول إلى اقتصاد يقوم بالأساس على المعرفة العلمية والخبرة التقنية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فى فعاليات المؤتمر الدولي الثاني تحت عنوان (سر تميز التعليم الفنلندي)، والذى أقيم برعاية سفارة جمهورية فنلندا بالقاهرة، بحضور لاورا كانسيكاس ديبريز سفيرة جمهورية فنلندا بالقاهرة، والدكتور أشرف الشيحى رئيس الجامعة المصرية - الصينية. وأضاف عبدالغفار، أن إستراتيجية تطوير التعليم العالي تسعى إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، وذلك من خلال إقامة مؤسسات جديدة للتعليم العالي حكومية وأهلية وخاصة، وإنشاء برامج أكاديمية جديدة متميزة تخدم سوق العمل، فضلا عن التوسعِ في برامج التعليم عن بعد، والتعليم المدمج، والتعليم المستمر والتعليم الفني.. كما تهتم الوزارة بتطويرِ منظومة التعليم التكنولوجي من خلال زيادة الكليات التكنولوجية التي تخدم احتياجات المجتمع المحلي الذي تنتمي إليه. وأكد الدكتور عبدالغفار أنه منذ منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت مصر تتبع منهجًا جديدًا في التعامل مع ملف التعليم والبحث العلمي يقوم على أساس الانخراط في شراكات مع عدد من الدول الصديقة المتقدمة في هذا المجال تتضمن أنشطة وفعاليات ضخمة، من خلال صيغة تعاون مشترك أطلقنا عليها الأعوام المصرية للعلوم والتكنولوجيا. وأشار إلى أن قطاع التعليم والبحث العلمي المصري حقق استفادة عظيمة، ونجحنا في توفير فرص تعليمية وبحثية مميزة لشبابنا من الطلاب والباحثين، فضلاً عن عدد من المشروعات التطبيقية المشتركة التي انعكست إيجابيًا على مختلف قطاعات العمل الوطني في مصر. وأكد الوزير حرص القيادة السياسية على دعم العلاقات التي تربط بين مصر وفنلندا في مجال التعليم، والتى تأتى فى إطار استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، تيمو سويني وزير الخارجية الفنلندي؛ لمناقشة التعاون المصري - الفنلندي في مجال التعليم. وصرح عبدالغفار، بأنه من الممكن أن نشهد قريبًا انطلاق عام مصري - فنلندي للعلوم والتكنولوجيا يتم خلاله تنظيم أنشطة تعليمية وبحثية مشتركة، خاصة فى ظل المكانة الدولية المرموقة لفنلندا في مجال التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من هذا النموذج التعليمي الناجح، وتبادل الخبرات معها في هذا المجال، موضحًا حرص فنلندا على دعم جهود الحكومة المصرية لتحسين نوعية التعليم.