قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن تصورات السلام مع الفلسطينيين تبدو ضعيفة بعد وصول المحادثات الاستكشافية التي كانت تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام إلى طريق مسدود. وقال نتنياهو لحكومته في تصريحات علنية "وفقًا للوضع الآن ووفقًا لما حدث خلال الأيام القليلة المنصرمة -عندما رفض الفلسطينيون حتى مناقشة الاحتياجات الأمنية لإسرائيل معنا- فإن المؤشرات ليست جيدة." وذكر مسئولون فلسطينيون الأسبوع الماضي أن العرض الشفهي لمفاوض إسرائيلي في اجتماع يوم الأربعاء بشأن الحدود والترتيبات الامنية للدولة الفلسطينية المستقبلية لم يكن مبشرا حيث قدم تصورا لأرض من الكانتونات محاطة بأسوار مع الحفاظ على معظم المستوطنات الإسرائيلية. وقال نتنياهو إنه لايزال يأمل أن "يعودوا (الفلسطينيون) إلى رشدهم ويستأنفوا المحادثات حتى نمضي قدما صوب مفاوضات حقيقية." وأجرى مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون خمس جولات من المحادثات الاستشكافية في الأردن ضمن مساع لوسطاء دوليين تهدف إلى احياء المفاوضات التي علقت عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وقال مصدر فلسطيني إنه ليس من المقرر عقد المزيد من الاجتماعات. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يريد استشارة جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالخطوة المقبلة. وقال مسئول إسرائيلي إن موقف إسرائيل من تسوية قضية الأرض في الضفة الغربيةالمحتلة يتضمن مبدأ "أن يبقى معظم الإسرائيليين تحت السيادة الإسرائيلية وأن يبقى معظم الفلسطينيين تحت السيادة الفلسطينية." وأشار إلى أن نتنياهو أقر في كلمة أمام الكونجرس الأمريكي في مايو آيار بأنه ليس كل المستوطنات اليهودية "ستكون في جانبنا من الحدود" بعد اقامة دولة فلسطينية مستقبلية. ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدسالشرقية. ويقولون إن المستوطنات الإسرائيلية قد تحرمهم من دولة متصلة الاراضي ذات مقومات للبقاء.