اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت إسرائيل بإفشال اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية التي جرت في عمان بمبادرة أردنية لخلق الأرضية المناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ 15 شهرا. ونقلت وكالة الاأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله خلال لقائه وزير الخارجية الإيرلندي يمون جيلمور في رام الله أن "تعنت الجانب الإسرائيلي ورفضه تقديم تصورات واضحة لقضيتي الحدود والأمن كما طلبت اللجنة الرباعية الدولية سد الطريق أمام استمرار الجولات الاستكشافية." وانتهى الاجتماع الخامس بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي دون تحقيق أي تقدم يذكر بحسب المسئولين الفلسطينيين. ومن المقرر عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية في الرابع من فبراير لبحث آلية التحرك الفلسطيني في الفترة المقبلة. ووصف عباس في وقت سابق ما قدمه الجانب الإسرائيلي خلال اللقاءات التي اصطلح على تسميتها "استشكافية" حتى لا يبدو الجانب الفلسطيني وكأنه تخلى عن مطلب وقف الاستيطان قبل البدء بأي محادثات مباشرة بأنه "عبثي". وقال عباس في مقابلة تليفزيونية نقلت نصها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية خلال زيارته إلى روسيا الأسبوع الماضي "هذه الواحدة والعشرون نقطة (قدمها الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني في لقاءات عمان) هي عناوين..21 عنوانا..21 قضية... نحن نتفاوض حول عنوانين الحدود والأمن فلماذا يضع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو) هذه. وأنا ليس من حقي أن أكشف لأن المفروض أنها سر." وأضاف "أما وأنه (نيتانياهو) كشفها فأنا أقول نعم هذه عبثية ولا قيمة لها ولا يجوز لرئيس وزراء أن يقدم هكذا عناوين الحدود لأمن الدولة اليهودية... بمعنى أنه كلام لا يمكن للإنسان أن يفهم ما معناه ماذا يعني بهذه الطلاسم 21 طلسما وتقول ها قد قدمت لك شيئا ما الذي قدمته؟." وقال مسئول إسرائيلي في وقت سابق إن المفاوض إسحق مولخو قدم مبادئ استرشادية تحدد مواقف إسرائيل فيما يتعلق بقضية الأرض خلال اللقاءات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان. وأضاف أن موقف إسرائيل من تسوية قضية الأرض في الضفة الغربيةالمحتلة يتضمن مبدأ "أن يبقى معظم الإسرائيليين تحت السيادة الإسرائيلية ومن الواضح أن يبقى معظم الفلسطينيين تحت السيادة الفلسطينية". وأشار إلى أن نيتانياهو أقر في كلمة أمام الكونجرس الأمريكي بأنه ليس كل المستوطنات اليهودية "ستكون في جانبنا من الحدود" بعد إقامة دولة فلسطينية مستقبلية. وأضاف "نعتقد أنه من المهم للغاية أن تستمر هذه المحادثات. إنها في مرحلة أولية فقط لكنها تحتوي على احتمالات ومن الواضح أنه سيكون من غير المنطقي الحديث عن انفراجات في أقل من شهر."