تعهد المهندس أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب ورئيس لجنة تقصي الحقائق البرلمانية، بالقصاص لمصابي وشهداء الثورة، وقال إن دماءهم لن تذهب هدرًا لأنهم أصحاب الفضل الحقيقيين في وصولنا إلى البرلمان الذي لم نكن نستطيع المرور أمامه أيام الرئيس السابق مبارك. وذكر ثابت في حوار إلى برنامج 90 دقيقة على قناة المحور أمس السبت، أن لجنة تقصي الحقائق سوف تبدأ عملها قريبا بعد انتهاء تشكيل اللجان النوعية بالبرلمان، وسوف يتم توزيع الاختصاصات والأدوار والمهام على أعضاء اللجنة، ليتم جمع البيانات والحقائق حول أحداث الثورة من نقطة الصفر، مستبعدا إهمال قضية قسم السيدة زينب التي حصل فيها ضباط وأمناء الشرطة بالقسم مؤخرا على أحكام بالبراءة. وحول أولويات العمل الفترة المقبلة داخل المجلس، ذكر ثابت أن العمل سوف يسير بالتوازي بين القصاص لدم شهداء ومصابي الثورة والبحث عن مفقوديها، وبين إزالة الأسباب التي أدت الى الثورة، مثل الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والخلل في القوانين والتشريعات وانتشار العشوائيات. وعن التحالف بين الإخوان والسلفيين داخل البرلمان، نفى وكيل مجلس الشعب وجود هذا التحالف سواء قبل أو أثناء أو بعد الانتخابات، مؤكدا أن هناك توافقا فقط بين حزب النور السلفي وبقية الأحزاب داخل البرلمان، وقد نجح هذا التوافق في حصول حزب الحرية والعدالة على رئاسة المجلس باعتباره الأعلى أصواتا في الانتخابات، ثم حصول حزبي النور والوفد على وكيلي البرلمان لأنهما حلا ثانيا وثالثا بالانتخابات، كما تم التوافق بين الأحزاب عند توزيع اللجان داخل المجلس بالشكل الذي أرضى معظم الأحزاب رغم اعتراض بعضها. وحول اختلاف البرلمان الحالي عن برلمان الحزب الوطني السابق في 2010، لخص ثابت الاختلاف في تبعية البرلمان السابق للحكومة والسلطة التنفيذية في حين أن العكس هو الحادث حاليا، وهو الوضع الطبيعي لأي برلمان يتولى التشريع والرقابة.