خبير نووى: أمريكا وراء توقف برنامج مصر النووى.. و"تشرنوبل" كان شماعة مبارك لتأجيله

قال الدكتور منير مجاهد، الخبير النووي ومستشار هيئة المحطات النووية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت وراء توقف البرنامج النووي المصري، فى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وليس - كما يشاع - حادث تشرنوبل النووي الذى وقع عام 1987، وأكد فى نفس الوقت أن النظام السابق اتخذ من هذا الحادث شماعة لتأجيل ووقف تنفيذ هذا البرنامج، الذى تم تخصيص أرض الضبعة لتنفيذه منذ عام 1981.
وأشار مجاهد إلى أن بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي، أصدر بيانًا له في النصف الثاني من الثمانينات، أكد فيه أن مصر دولة مفلسة ولا ننصح أحدا بتمويل برنامجها أو مشروعها النووي.
جاء ذلك خلال الدائرة المستديرة التي عقدها مساء اليوم منظمة تنسقيقية العمل السياسي الإسلامي وهي إحدى منظمات المجتمع المدني، وشارك فيها ممثلون عن أحزاب الحرية والعدالة والوسط والإصلاح والتنمية والتحالف الشعبي الاشتراكي والبناء والتنمية، فيما اعتذرت أحزاب النور والوفد والمصريين الأحرار عن المشاركة.
وأضاف الدكتور منير مجاهد أن مافيا الأراضي التي كانت مدعومة من لجنة سياسات الحزب الوطني "المنحل" تسببت في تعطيل البرنامج منذ عام 2006، مشيرًا إلى أنها تحاول حاليا القضاء على الحلم النووي المصري بإثارة أهالي الضبعة ضد المشروع.
ووصف مجاهد الدعوة للاستيلاء على موقع المحطة النووية بالضبعة بأنها دعوة خبيثة تستهدف القضاء على البرنامج النووي المصري، مؤكدا أنه لا يمكن الجزم بصلاحية أي موقع آخر في مصر قبل 5 سنوات من الآن يتم إجراء دراسات لتحديد صلاحية أي موقع جديد.
وشارك في الندوة الدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية والمهندس إبراهيم الشهاوي نائب رئيس الهيئة والدكتور أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي للوزارة والمهندس محمد كمال عبد ربه رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالمحطات النووية.