قال الدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء والوزير الأسبق، إن التطرف بصفة عامة يعني انحرافا في الفكر ويرجع بصفة عامة إلى عدم استخدام العقل الإنساني، ومن هنا يحل تقليد الآخرين مكان إعمال العقل، ويصبح المقلد فريسة سهله يسهل استغلالها لتنفيذ الفكر المتطرف. وتابع زقزوق خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، خلال ندوة "التطرف وأثره السلبي علي مستقبل التراث الثقافي العربي" والتي تعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات برعاية شيخ الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية، أن مواجهة التطرف يستدعي الحرص على وقف التقلد وتربية العقل على الفهم الصحيح. وأشار زقزوق إلى أن العقل الإنساني نور من نور الله فهو الذي كرم الله به الإنسان ومن لا يستخدمه سيعرض نفسه للعقاب الإلهي، كما يعبر القرآن عن مسئوليتنا عن كل مواضع التفكير لدينا، وكل ذلك وغيره يتضح لنا أن الدعوة لإعمال العقل والتفكير دعوة صريحة لا تحتاج إلي التأويل. وأوضح زقزوق، أن التراث ميراث وإذا كنا نريد حماية تراثنا من عبث العابثين فلا يجوز أن نتعامل معه على أنه ماض ٍتولى وانقطعت علاقتنا به، فلا حديث بدون قديم ومن هنا فنحن لسنا من دعاة القطيعة مع التراث أو مع متطلبات العصر لكننا نعمل مع النقطتين حتي نضمن تحقق وسطية الأمة مع ضرورة إدراك أن الدين شئ والتراث شئ آخر.