حذر فريق الموارد الدولية وهم مجموعة من العلماء المتخصصين في إدارة الموارد الطبيعية من المخاطر الاستخدام الزائد للموارد الطبيعية في الوقت الراهن وعلى المدى البعيد حيث يقدر المستخرج من الكتلة الحيوية والوقود الأحفوري والمعادن من باطن الأرض إلى 88.6 مليار طن في عام 2017، أو ثلاث مرات الكميات المستخرجة في عام 1970، ومن تضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050. جاء ذلك في تقرير للفريق العلمي حول تقييم استخدام الموارد العالمية في منتدى العلوم والسياسات والأعمال، وهو حدث تمهيدي لجمعية الأممالمتحدة للبيئة، والتي تعقد في العاصمة الكينية نيروبي من 4 إلى 6 ديسمبر، بمشاركة أكثر من 2000 من رؤساء الدول والوزراء ورجال الأعمال ومسئولي الأممالمتحدة وممثلي المجتمع المدني لمواجهة الخطر العالمي للتلوث. وقال الرئيسان المشاركان للجنة الدولية للموارد جانيز بوتوكنيك وإيزابيلا تيكسيرا في بيان مشترك إن "كمية الموارد الطبيعية المستخدمة ترتبط ارتباطا وثيقا بكمية النفايات النهائية والانبعاثات الناتجة عن استخدامها، كما يجب أن تسعى طرق مكافحة التلوث إلى تقليل استخدام المواد الخام، وبالتالي تقليل النفايات النهائية والانبعاثات". وأضاف التقرير أن "الاستخدام المتزايد للمواد سببه الضغوط السكانية، واتجاهات الاستهلاك في الاقتصادات المتقدمة، وتحول الاقتصادات النامية"."تحول الطلب على الموارد من الموارد المتجددة إلى الموارد غير المتجددة وهذا يخلق تدفقات جديدة للنفايات، وبالتالي زيادة الانبعاثات والتلوث، إذ تشير البيانات إلى أن الزيادة الحادة في الطلب على الخامات، مثل الحديد، قد أسهمت في حدوث زيادات حادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتحمض، والسمية البيئية المائية، وانبعاثات المواد المكونة للضباب الدخاني.