يستضيف المركز القومى للترجمة، مساء اليوم، الإثنين، 27 نوفمبر، المؤرخ الأمريكى بيتر جران، بمناسبة صدور الطبعة العربية من كتابه (صعود أهل النفوذ: رؤية جديدة لتاريخ العالم الحديث) في قاعة طه حسين بمقر المركز. ويدير الندوة المنعقدة حاليا، الدكتور أحمد زكريا الشلق، و بمشاركة كل من: الدكتور أحمد الشربينى، والدكتور عاصم الدسوقى، ومترجمة الكتاب الأستاذة سحر توفيق. قال المؤرخ جران في بداية الندوة: الكتاب صدرت الطبعة الإنجليزية له فى العام 2009م، وناقش تطور المنظمات الإجرامية مثل منظمة القاعدة، وقدم ما يشبه الحدس والتوقع بأن تنظيم الدولة الاسلامية قادم. أضاف جران: الشيء الأساسى أن الكتاب يقدم رؤية لصعود أهل النفوذ، كأساس لدراسة التاريخ الحديث، فحاليا نرى صعود أهل الغرب، لأن الشرق دائما ساكن ولا يتحرك، وحتى بعض المؤرخين وأولهم هيجل، يصفون الشرق بأنهم شعوب بلا تاريخ!. وأضافت مترجمة الكتاب سحر توفيق: في تلك النقطة على سبيل المثال، يسأل بيتر جران في كتابه، لماذا ييتم إخراج الشرق من التاريخ، رغم أن هذا غير حقيقى. يواصل المؤرخ الأمريكي جران حديثه: صعود أهل النفوذ أو الطبقات الحاكمة، وهو الموضوع الأساسى للكتاب، فالطبقات الحاكمة هى الاستعمار، وحدث استبدال للاستعمار بالطبقات الحاكمة في الشرق بدل الاستعمار. وقالت مترجمة الكتاب سحر توفيق: الغرب ينظر لمصر على أنها نموذج للاستبداد، وذلك تبعا لما جاء فى الكتاب المقدس بأن الفرعون هو المستبد الأول، وهذا ما ينفيه بيتر جران في كتابه، فالدولة المصرية من الممكن أن تكون مركزية ولكنها ليست مستبدة. يوضح المؤلف فى الكتاب الصادر مؤخرا عن المركز القومى للترجمة، أن هناك بُعدا من التضامن الطبقي بين أهل النفوذ من الطبقات الحاكمة في العالم؛ فالطبقات الحاكمة في العالم الثالث متعاونة مع الطبقات الحاكمة الغربية فى قمع شعوب العالم الثالث، ومثيلتها الغربية على السواء، مما يجعل النضال ضد الهيمنة على المستوى القومي شديد الصعوبة، ومثيرًا للإحباط، بالنسبة للأمم التي وقعت فريسة السوق العالمي، فالمصالح الطبقية تربح على حساب المصالح القومية في معظم الأوقات. وبحسب المؤلف، فإن "صعود أهل النفوذ "يعتبر اتجاها مهما للقرون القليلة الماضية؛ فهو تكتل العناصر القوية والسائدة فى العالم. والتكتل هنا يطلق عليه مصطلح صعود، وعناصر القوة والسيادة في العالم، ومن يتبعهم يطلق عليهم أهل النفوذ.