افتتح الدكتور حسين مراد الأستاذ بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، ندوة تداعيات سد النهضة التي ينظمها المعهد، مؤكدًا أهمية موضوع الندوة بالنسبة للحكومة والشعب والقيادة السياسية ومن جانبه أوضح الدكتور عباس شرقي رئيس قسم الموارد الطبيعية، والمحاضر الرئيسي بالندوة، أن تصريحات وزراء المياه والخارجية في السودان وإثيوبيا لها جانب سياسي يعتمد على جانب فني، وتتناول عددًا من المحاور المحاضرة جيولوجية السد ومواردنا المائية وبداية المفاوضات وتوضيح الأضرار التي ستقع على مصر في حالة عدم الوصول لحل مع إثيوبيا. وأضاف أن الدول العربية تقع في أشد المناطق جفافا في العالم يصاحبها نقص في الموارد المائية، وتعتمد مصر على 98٪ على النيل بحصة تبلغ 55.5 مليار م3 بنصيب سنوي للفرد وصل إلى أقل من 595 م3 رغم أن المتوسطً ألف متر مكعب. وأوضح إعادة استخدام 200 م3 من الصرف الصحي والزراعي لسد الاحتياجات في نصيب الفرد ونصل إلى ألف متر باستيراد محاصيل من الخارج. وقال شراقي إن 60٪ من مياه النيل قادمة من النيل الأزرق الذي سيقام عليه نهر النيل، رغم أن لدى إثيوبيا 12 حرضًا نهريًا منهم 3 أحواض لعطبرة والسوباط والنيل الأزرق التي تصل مياهها لمصر. وأوضح أن يسقط على إثيوبيا 936 ملم من الأمطار على إثيوبيا في الثلث الأخير من إثيوبيا، ويتساقط المطر في شهر الصيف بداية من يونيو، ومادامت خرجت المياه من إثيوبيا ستسقط ف البحر إذا لم تستغل. وقال شرافي، إن الانحدارات في إثيوبيا لا يمكن نقل المياه في عكس اتجاه نزول المياه بسبب الانحدارات الكبيرة، التي تتسبب في إجرافات ضخمة بسبب سرعة المياه الناتجة عن الانحدارات مسببة سيول وفيضانات سد النهضة مقام على صخور جرانيتية مشققة تشابه صخور جبال البحر الأحمر، وهي ليست صخور صلبة ويرجع ذلك بسبب التشققات والفوالق الإثيوبية مصاحبة لمنطقة البراكين وكل 5 سنوات سيخزن سد النهضة مليار م3 طمي ما سيتسبب في خفض السعة التخزينية وهي مشكلة تعاني منها السودان، خاصة في سد الروصيرص الذي تعليته للتغلب على هذه الأزمة ووفقا لهذه الأرقام فمن المتوقع امتلاء خزان سد النهضة خلال 60عاما بالطمي.