قال مخرجا فيلم "قلبي المخدوع" ديفيد فيتال ورفائيل فيتال، إنهما عملًا معًا سابقًا في العديد من الأفلام الروائية والقصيرة، مؤكدين أن العمل متعدد الطبقات والمستويات، وهو أمر غير ظاهر، حيث يتخفى ذلك من خلال قصة الحب التي تجمع بطلي العمل إلى أن تموت الحبيبة فيبدأ في رؤية موضوعات أخرى بالحياة. وأضاف مخرجا الفيلم، خلال ندوة عقدت عقب عرض الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أنهم كشقيقاتها يعملان معًا منذ الصغر وكان والديهم يعملوا بمجال الديكور مما أتاح لهم العمل في مجال السينما، حيث كانوا يلتقيان بالفنانين منذ طفولتهم، كما أكدا أنه من الجيد أن يقدما أفلام معًا فيلم روائي. كما نوه مخرجا الفيلم، أن هناك روابط مشتركة تجمعهم وتساعدهم على العمل معًا كشقيقين يحملان ثقافة واحدة ونعيش في نفس الأماكن ويتفهم كلانا الآخر، وهذا يوفر وقت كبير ولكن لا يعني أيضًا أننا متفقين طوال الوقت فأحيانا نتفق وأحيانا نختلف. وأشار المخرجان، أنهم يحبون القصص بحكم ثقافتهم وتربيتهم، بالإضافة لحبهم في مسألة الاهتمام بالصورة خصوصًا أن أحداهما يعمل في مجال التصوير والآخر في التشكيل والرسم مما يجعل لديهم ثقافة بصرية مختلفة ويجعلهم يهتمون بالتصوير، أما فيما يتعلق بقصة الفيلم فأكدا أنهم يمنحون قدر من الخيال من خلال تصوير ما يحدث للبطل على أنه حلم يقظة وقد حدث ذلك من خلال استخدام زوايا التصوير والعدسات. وأشار المخرجان، أنهم فأما بالتصوير في كورسيكا ومارسيليا مرشحان أن العمل مأخوذ عن رواية ورغم أنها تدور في أجواء شتوية لكنهم فضلوا إعطاء ضوء قوي وحرارة للمشاهد كما تحدثا عن براعة بطل العمل الذي ساعدهم في كل لقطة بالفيلم فقد كان يفكر في الشخصية جيدًا ويعبر عنها في كل ثانية، خصوصًا أن الشخصية كان بها غموض والتباس ما بين الواقع والحقيقة لذلك ساعدتهم تعبيرات وجهه في ذلك. وأوضحا المخرجان، أن كتابة السيناريو أخذت عامًا كاملًا لأنهم عدلا فيها كثيرًا ليروا عيوبه كاملة ثم أعادوا مونتاجه مرتان حتى تنضبط الأحداث كاملة بما فيها مشهد البداية والنهاية، وهو ما خدم فكرة الفيلم. أما عن نهاية الفيلم بما تشهده من حادث السير الذي تتعرض له بطلته لها منطق لأن ثاني أكسيد المنجنيز على مدار الوقت تتسبب جرعاته في الموت المفاجئ، كما ظهر بالأحداث، منوهين أن هذا الأمر مأخوذ من حادثة حقيقة نشرت صحيح أنها ليست بهذا الشكل ولكنها حقيقة، كما أوضحت أنهم أرادوا ألا تكون الأشياء واضحة بالدرجة الكبيرة لأن كل شخص لديه فكرة ونقيضها في عقله، بالإضافة لفتح باب التساؤلات في عقل المشاهد.