قالت المخرجة التونسية سلمى بكار، مخرجة فيلم "الجايدة: "السينما الجيدة هي التي تخلد بالقلوب، وهو ما يتطلب أن يعبر كل إنسان عن الصورة الواقعية لقضاياه.. وأن ينظر للأمام، بخاصة أن كل فنان يتطور على حسب ظروف بلاده والمجتمع.. وأن بلادهم عاشت فترة صعبة لكن المرأة حصلت فيها على مكاسب كبيرة لكونها جزء من المجتمع". وأضافت بكار، في ندوة أعقبت فيلمها الذي عرض ضمن برنامج آفاق السينما العربية، التي تقام على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، أن الرجل لن يشعر بحريته الإ بتحقيق حرية المرأة، وأنها بدأت العمل على الفيلم منذ عام 2007، ثم توقفت إلى حين عادت له في 2010، وبعد أن تم الحصول على منحة دعم للفيلم عاد العمل مجددًا، وكان يتصادف حينها عام 2012 تصاعد التيار الإسلامي بتونس، فبدأت بدمج الأحداث مع فكرتها الأساسية كما بدا في نهايته. وأوضحت بكار، أن مشهد انتحار إحدى بطلات الفيلم يطعم فكرة تحرر المرأة، التي لم تستطع التغلب على معاناتها بالتخلص من زوجها العجوز في عهود سابقة بالدولة سبقت عام 1956، وأن تعاونها مع فريق عمل مخضرم من مصممة الديكور والملابس، ساهم كثيرًا في الاقتراب من هذه المرحلة الزمنية. وأشارت، إلى أن فكرة الاستقلال بتونس ارتبطت بالمرأة أيضًا، نظرًا للمكاسب التي حصلت عليها فيما بعد، والتي دافعت عن حرية المرأة وحقوقها.