أعرب عمرو موسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الذي وصل صباح اليوم إلي ميدان التحرير بدون حراسة ويرتدي ملابس كاجوال، متقدمًا مسيرة حاشده تقدر بأكثر من ألفي مشارك من المواطنين من ناحية كوبري قصر النيل ليشارك جماهير الشعب الثائرة. وأعرب عن تفاؤله بأن عام 2012 سوف يشهد استكمال مقومات الدولة وبداية إعادة بناء مصر وأننا يجب أن نقف عند هذه المناسبة لنتذكر تضحيات الشهداء والجرحى الذين بذلوا من دمائهم وأرواحهم من أجل نجاح الثورة وللتأكيد أن الثورة لم تهزم ومازالت مستمرة وفي جانب آخر هتف موسي تحيا مصر وهتف وراءه من في المسيرة تحيا مصر وحمله المواطنون علي الأعناق ولفوه بعلم مصر وهو يهتف تحيا مصر وهم يهتفون وراءه. وقال موسي إن 25 يناير ليس يومًا للاحتفال، بقدر أنه وقفة لتذكر يوم تاريخى ووقفة حدادا على أرواح الشهداء وتحية لأرواحهم التى أزهقت. أضاف موسي : بعض الثوار يعتقدون أن دورهم انتهي والآخر يري أن الثوره هُزمت.. والصحيح في رايي أن نقول: إن هذه الثوره انتصرت.. صحيح لا تستطيع أن تقول إنها انتصرت نهائيًا.. لكنها بالقطع مستمرة ولم ولن تهزم، وإن كانت لم تحقق بعد الانتصار الكامل. وقال موسى عندما تقرر إعادة بناء بلدك فانت تحتاج إلي الخبرات ومن الآن والي اربع سنوات مقبله يجب أن يُعد الشباب لان ينخرط أكثر في الحياة السياسية ويدخل المطبخ السياسي ويعيش حالة إطلاع مستمرة علي الاحداث وطنيًا ومحليًا، اي ينخرط في عملية للتنمية علي كل المستويات المصرية. ويجب أن تنتهي مهمة المجلس العسكري بموعد غايته 30 يونيه المقبل وهناك انتقادات وجهت للمجلس، وبعضها صحيح للبطء في اتخاذ القرار او تردد في قرار أو خطا فيه وكان يمكن ان يتم بطريقة أفضل مما تم، وأنا مع ضروره نقل السلطة إلي سلطة وطنية مدنية.. ولكني أضيف: "إلي سلطة منتخبة" أما نقل السلطة إلي أي أحد وأية قائمة مؤلفة فإنه يحولها إلي جماهيرية فوضوية أو ديكتاتورية. ودعا موسي إلي القطعية الكاملة مع الفساد وليس مع التيار الوطني الذي استمر تياراً وطنياً طول الوقت.. إذا حصلت قطيعه بين التيار الوطني والتيار الثوري بأي شكل من الأشكال فإن ذلك سيكون أمراً خطيراً بالنسبة لمصر كلها. وأشار موسى، أثق أن ما حدث فى الأسابيع الأخيرة لن يتكرر بعد ذلك، ولن يتكرر سقوط شهداء ولن يتكرر وجود المئات من الجرحى و لن يتكرر الصدام والطوب والرصاص والفوضى التى جرت ولا نستطيع أن نتحمل فوضى مثل تلك التى حدثت، بل يجب أن نكون كلنا يدا واحدة نتقدم إلى الامام. وتابع قائلا، أطلب منكم جميعا أن تقفوا وقفة رجل واحد لإعادة بناء مصر وأن نتجاوز عن كل المسائل التى أدت الى التردد الحالى، والتوتر الذى جرى، والصدام الذى رأيناه، وأطلب منكم ان نقف وقفة رجل واحد فى 2012، ونعلم أن مصر أن لم ننقذها بسرعة فلا نلوم إلا أنفسنا، مؤكدًا بأننا كلنا سنقف وقفة واحدة وسوف ننقذ مصر، وسوف ننجح غادر موسي الميدان وسط حفاوة غامرة من الثوار الذين قاموا بتوصيله حتي سيارته خارج الميدان بعد أن ظل به قرابة الساعة.