أعلنت وزارة المالية الروسية، اليوم الأربعاء، توقيع اتفاقية لإعادة هيكلة ديون سيادية لفنزويلا تبلغ 3.15 مليار دولار. وتنص الاتفاقية على استمرار عملية إعادة هيكلة هذه الديون على مدار السنوات العشر المقبلة، على أن تقدم فنزويلا خلال السنوات الأولى منها "الحد الأدنى" من مدفوعات السداد. يذكر أن فنزويلا تعاني منذ سنوات أزمة اقتصادية عميقة إلى حد يجعلها مهددة بالإفلاس، ووصلت معدلات التضخم إلى مستويات هائلة. وتعد روسيا شريكا مقربًا من القيادة الفنزويلية، وتتصدر شركة روزنفت الروسية الحكومية للطاقة الشركات الروسية العاملة في فنزويلا الغنية بالنفط. وعلى الرغم من أن الديون الروسية على فنزويلا تمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي الديون السيادية الفنزويلية، إلا أن هذه الاتفاقية خففت بعض الشيء من الأزمة الخانقة التي تواجه الحكومة الاشتراكية في كراكاس. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني كانت أعلنت، أمس الثلاثاء، أن فنزويلا لم تستطع أن تسدد قيمة نوعين من السندات بالدولار، خلال فترة السماح الممنوحة لها التي بلغت 30 يوما، وأضافت المؤسسة أنها تثبتت بناء على ذلك من عجز حكومة كراكاس عن سداد هذه الالتزامات، وتابعت أنها تتوقع بنسبة 50% استمرار عجزها عن سداد التزامات أخرى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.