أعلنت قيادة الأسطول السابع الأمريكي، أن هناك ثلاث حاملات طائرات هي الأكبر في العالم ستجري مناورات عسكرية في المحيط الهادئ لأول مرة منذ عقد من الزمن. وأوضحت القيادة - في بيان نقلته مجلة نيوزويك الأمريكية اليوم الخميس- أن حاملات الطائرات الأمريكية المشاركة هي (يو اس اس رونالد ريجان) و (يو اس اس نيميتز) و(يو اس اس ثيودور روزفلت)، والمناورات البحرية ستبدأ في 11 حتى 14 نوفمبر. وكانت آخر مناورات أجريت تحت عنوان "درع الشجاعة" في عامي 2006 و2007، وتمت قبالة سواحل إقليم جوام الأمريكي التي بها قاعدتين أمريكيتين، وكانت تهدف إلى تطوير قدرة السفن الثلاث على العمل معا بسرعة إذا اقتضت الضرورة ذلك. وقال الأدميرال سكوت سويفت قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ "إنها فرصة نادرة تدريب حاملتي طائرات معا، بل إنها فرصة أكثر ندرا أن تستطيع التدريب مع ثلاث حاملات طائرات معا". وأضاف "أن عمليات قوة الضرب المتعددة من حاملات طائرات أمر معقد للغاية وإن هذه المناورات في غرب الهادئ دليل قوي على القدرة الفريدة لأسطول المحيط الهادئ الأمريكي والالتزام الصارم باستمرار الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذكر وجود الحاملات الثلاث في المنطقة في خطابة أثناء زيارته كوريا الجنوبية، محطته الثانية في جولته لدول شرق آسيا. وقال ترامب إن نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية دليلا على القوة العسكرية الأمريكية، وعلق في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع عن التوتر المستمر مع كوريا الشمالية، قائلا "إنهم يفهمون أن لدينا قوة لا مثيل لها، لم يكن هناك قوة مثل ذلك". وأضاف ترامب " لقد أرسلنا ثلاث من أكبر حاملات الطائرات في العالم وإنها متمركزة حاليا، ولدينا غواصة نووية، لدينا الكثير من الأشياء التي نأمل أن لا نكون بحاجة إلى استخدمها". وفي رأي بيونج يانج، وجود حاملات الطائرات الأمريكية تدفعها لمتابعة تطوير رادع نووي لها. وقال مسؤولون كوريون شماليون لشبكة "سي إن إن" أمس الأربعاء بعد أن طلب ترامب شخصيا من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التخلي عن الاسلحة النووية للبلاد في كلمة ألقاها أمام البرلمان الكوري الجنوبي "إن الولاياتالمتحدة تهددنا بحاملات الطائرات النووية والقاذفات الإستراتيجية، وهي تتحدانا بأشد الاستفزازات شراسة، ولكننا سنواجه هذه التهديدات من خلال تعزيز سلطة العدالة من أجل القضاء على السبب الجذري للعدوان والحرب ".