دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الإمام الأكبرد. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتناول الغداء في منزله الخاص، وذلك في لمسة أخوية معبرة، عقب لقاء القمة الخاص، الذي جمعهما اليوم الثلاثاء في المقر البابوي. وبحسب بيان صادر عن مشيخة الأزهر اليوم الثلاثاء، اصطحب البابا فرنسيس فضيلة الإمام الأكبر، سيرا على الأقدام، إلى منزله الخاص القريب من المقر البابوي، وأخذ كل منهما بيد الآخر في مشهد يعبر عن الأخوة الصادقة التي تربط بين الرمزين الدينيين الأبرز في العالم، واستمر هذا اللقاء الأخوي الخاص قرابة الساعتين ونصف في جو مفعم بروح المحبة والأخوة. وكان الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم، بالمقر البابوي، بمدينة روما الإيطالية. جاء اللقاء ليؤكد عمليا استمرار تقوية أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف. واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية الي جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل و المساوة صدارة مباحثات الإمام الأكبر مع البابا فرانسيس، حيث أكد شيخ الأزهر العمل المشترك في تبني حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات والتأكيد علي براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف. و تطرق الحديث بين الإمام والبابا إلى بحث الجهود المشتركة من أجل السلام وخاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة وحظيت رسالة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام بالغ وواسع النطاق في مختلف الأوساط الشرقية والغربية. كما رحب قداسة البابا فرانسيس بتواجد شيخ الأزهر الشريف بروما، وأكد أنه يعتز بشخص شيخ الأزهر وبنشاط فضيلته المكثف لنشر قيم السلام و المحبة والعيش المشترك بين البشر عالميا. يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر وصل إلى العاصمة الإيطالية روما صباح أمس الاثنين للاشتراك في الملتقى العالمي الثالث "الشرق و الغرب نحو حوار حضاري" المقرر انعقاده اليوم بمقر المستشارية الرسولية بمدينة روما الإيطالية.