تنظم مؤسسة الشارقة للفنون، برئاسة حور القاسمي، بعد غدٍ السبت، الموافق 4 نوفمبر الجاري، في إمارة الشارقة، معرض "فنان العمل الواحد"، ويُقام المعرض لأول مرة، وقد خصصت دورته الأولى هذا العام للفنان الإماراتي الراحل حسن شريف، ويستمر حتى 3 فبراير 2018. المعرض يُقام في ساحة المريجة، وبيت السركال، وساحة الفنون، ويحمل رسومات شريف الكاريكاتيرية الأولى المنشورة في الصحف، ورسومات القصص المصورة "الكوميك" المتسلسلة، والأعمال شبه النظامية، إضافة لأعماله الأدائية، ولوحاته، ومتعلقات الآثار الحضرية. كما سيقدّم المعرض أعمالًا، جرى تكليف شريف بها، من قبل مؤسسة الشارقة للفنون، والمعرض يغطي جوانب متعددة من تجربة الفنان حسن شريف، منذ بداية السبعينيات، وحتى العام 2016. يأتي المعرض تتويجًا للتاريخ الطويل للفنان الإماراتي الرائد، والحاضر في إمارة الشارقة، حيث بدأ شريف حضوره الفاعل، وأقام العديد من معارض الفن المعاصر، بعد تخرجه العام 1984 في مدرسة بايم شو للفنون في لندن، وعودته لبلده الإمارات، ليلعب دورًا كبيرًا، على مستويات متعددة، سواء بوصفه فنانًا، أو معلمًا، أو ناقدًا، أو كاتبًا، ليدفع بالمتلقي الإماراتي نحو عوالم الفن المعاصر عبر المعارض، والكتابة أيضًا، فضلًا عن ترجمته إلى العربية نصوصًا، وبيانات فنية تاريخية. وقد أمضت مؤسسة الشارقة للفنون سنوات عديدة في التخطيط لهذا المعرض الاستعادي الاستثنائي، بما يضمن احتوائه الجزء الأكبر من أعمال هذا الفنان الرائد، بدءًا من سبعينيات القرن الماضي، وصولًا إلى العام 2016 الذي رحل فيه، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بإنجازات، وأعمال، والجمعيات والمراسم التي أسسها هذا الفنان الكبير، التي تركت بصمة عميقة وراسخة في الإمارة، ومنها تأسيس، والمشاركة في تأسيس كل من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة العام 1980، ومرسم المريجة للفنون - الشارقة (1984)؛ مرسم الفنون في مسرح الشباب - دبي (1987) و"ذا فلاينغ هاوس" البيت الطائر- دبي (2007)، وتلك المنظمات قامت بدعم المفاهيم متعددة الاختصاصات للفن المعاصر في الإمارات، من خلال التطوير الإرشادي والمعارض. جدير بالذكر، أن أعمال شريف عرضت من قبل في معرض استعادي، حمل عنوان "حسن شريف: تجارب وأشياء (1979 – 2011)، في قصر الحصن بأبو ظبي العام 2011، إضافة إلى ذلك، عرضت أعمال شريف في ثماني دورات من بينالي الشارقة منذ العام 1993. ولد الفنان الإماراتي حسن شريف في دبي العام 1951 ، وتوفي فيها العام 2016، وقد أقام ،خلال حياته، العديد من المعارض، على الصعيدين المحلي، والدولي، من ضمنها: المتحف العربي للفن المعاصر- الدوحة (2016)، كتاب آسيا، مسرح آسيا المركزي للثقافة- جوانغو- كوريا الجنوبية (2016)؛ حول المعارض في الإمارات، الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بينالي فينسيا 56 do it بالعربي، مؤسسة الشارقة للفنون (2015)، أرتيفيدو (كوربو)، متحف الفن الحديث في ريو دي جنيرو (2014)، أوني هيستوير- آرت (تاريخ الفن)، "العمارة والتصميم منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن" مركز جورج بومبيدو- باريس (2014)، "هنا وفي مكان آخر"، المتحف الجديد - نيويورك (2014)، بينالي سيدني (2012)، "النظم والأنماط" المركز الدولي للفنون التشكيلية – ليوبليانا - سلوفينيا (2012)، "مداخل"، المتحف العربي للفن الحديث - الدوحة (2010)، "منصة أداك للفنون البصرية" بينالي البندقية 53 (2009)، "لغة الصحراء" متحف كونست - بون - ألمانيا (2005)، "الخمسة" منتدى لودفيغ العالمي للفنون – آخن - ألمانيا (2002)، "الفنون المعاصرة في العالم العربي" دارة الفنون - عمّان (2000)، "الفن المعاصر في الإمارات العربية المتحدة" معهد العالم العربي - باريس (1998)، و"الستة" متحف الشارقة للفنون (1996). وأعمال شريف مقتناة لدى العديد من مؤسسات، منها م+، هونغ كونغ، غوغنهايم أبوظبي، مركز جورج بومبيدو، باريس؛ مؤسسة لوي فيتون، باريس، تيت مودرن، لندن، متحف "المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة، متحف الشارقة للفنون، مؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون.