قال هشام سليمان، رئيس قنوات "دي أم سي"، إن دخولهم لدعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام، وهذه الشراكة جاءت لاستعادة دور مصر الريادي في السينما . وأضاف أنهم سيقومون بدعم العديد من المهرجانات الفنية، ومن هنا جاء الاهتمام بمهرجان القاهرة السينمائي الذي يأتي ضمن تصنيف أهم 11 مهرجانًا سينمائيًا دوليًا على مستوى العالم. وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقد الآن للإعلان عن تفاصيل المؤتمر، قال: "إننا من خلال هذا المهرجان نستعيد معه دور القوة الناعمة لمصر، فعندما غابت الثقافة ضل الإعلام طريقه، والسينما أحد أهم روافد الثقافة المصرية، فهناك علاقة تلازم بين الإعلام والسينما، فالإعلام ظل على الدوام بمثابة المرآة العاكسة لمدى نضج وتطور المشهد السينمائي، وعندما غاب هذا المشهد تراجع الوعي الجمعي للمجتمع ، ولاستعادة هذا الدور جاء تفكير DMC في دعم ورعاية مهرجانات السينما المصرية. وأضاف "نحن اليوم نعلن دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليستعيد مكانته التي كان عليها كأحد أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم العالمية ،والذي احتل المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث، فهو واحد من أهم أحد عشر مهرجانات على مستوى العالم، فأين نحن الآن ؟سؤال يفرض نفسه ويحتاج التحرك السريع للإجابة عليه. وكان لنا هذا التحرك لعودة التواصل مع السينما العالمية ووضع مصر على الخريطة السينمائية العالمية وتسويقها عن طريق ثقافة وسياحة المهرجانات." وقال سليمان إننا "أمام مهرجان تأسس وبدأ فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات في عام 1976 ، حيث كانت مرحلة مهمة من عمر مصر، مرحلة الانتصار والانفتاح علي الآخر والتعاطي مع السينما العالمية، وأول مهرجان سينمائي دولي عقد في العالم العربي، وثاني سينما في العالم، فمصر صاحبة تاريخ سينمائي، بدأت علاقتها بالسينما في يناير 1896، في نفس الوقت الذي بدأت في العالم في ديسمبر 1895. ونحن DMC ككيان إعلامي وأحد أهم المحطات والقنوات الفضائية المصرية، سعينا لدعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فهو واجهة حضارية وثقافية لمصر ويدعم السينما المحلية ويقدم نماذج مختلفة من سينما العالم لجماهيرنا ونقادنا والعاملين بالسينما المصرية من خلال الانفتاح الكبير على عروض الأفلام من مختلف الثقافات والتجارب السينمائية دون تعصب، ودون فرض رقابة صارمة مشددة على أعمال الفن السابع المشهود لها عالميًا." وتابع، ودعمنا لمهرجانات السينما المصرية نابع من أهمية دورالسينما في مواجهة الإرهاب، ومحاربة الأفكار المتطرفة ،ونقل معطيات الفكر والحياة بلغةٍ قوامها فهم مشترك،وبأدواتٍ أكثر نفاذًا وفاعلية في تشكيل فكر ووجدان الجماهير. لذلك أصبحت أداة مؤثرة في إحداث التغيير الاجتماعي، وفي التنمية الثقافية، وأداة من أدوات الثقافة والمعرفة، ووسيلة من الوسائل التعليمية الفعَّالة التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع، كما تلعب دوراً بارزاً في تشكيل قيم المجتمع، وعاداته، وفنونه، علاوة على استخدامها كوسيلة للتوجيه والإرشاد والتنوير الثقافي، وإثارة الرغبة في تحسين المستوى الاجتماعي، والنمو والتقدم المادي لدى المشاهد، وتحفيز القدرات الكامنة لدى المواطن، فالسينما تعطي المشاهد القدرة على التحرك من مكان إلى آخر عن طريق ما يشاهده ومقارنته بما هو عليه، الأمر الذي يثير فيه الرغبة في تحسين مستواه، حيث يقرّب الفيلم من المشاهد طرق حياة أخرى مختلفة. السينما في الوقت الحاضر قوة تأثيرية لا يستهان بها، وقد صاحبت التقدم التقني في المجتمعات الإنسانية. وتعتبر السينما من أهم وسائل الإعلام، والإعلان، والتوجيه العام، والدعاية،هذا إلى جانب دورها الهام في النواحي الترفيهية، والتربوية، والثقافية،وأهدافها التي لا يمكن حصرها في المجالات الاجتماعية، والدينية، والسياسية، وغيرها. والسينما صناعة وكانت أحد مصادر الدخل القومي وكانت تأتي المصدر الثاني للدخل المصري اقتصاديا بعد القطن فلنسعي جميعا لكي تعود أحد مصادر الدخل والرقي والثقافة المصرية". وردًّا على سؤال حول الدور الذي ستلعبه القناة بالمهرجان، قال سليمان إنهم ككيان إعلامي سعوا لدعم المهرجان، فهو واجهة حضارية وثقافية لمصر، ودعمهم نابع من أهمية السينما في مواجهة الاٍرهاب وتشكيل وجدان وثقافة الجماهير فهي وسيلة من وسائل التعليم، لأن السينما هي من أهم وسائل الإعلام والدعاية، وهي أحد مصادر الدخل القومي وأنهم يسعون لاستعادة دورها. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من المهرجان، أن ينافس العالم وكنت سعيدًا بتجربة مهرجان الجونة وسيكون لنا دعم في العديد من المهرجانات منها مهرجان الأقصر كما سنحاول أن تكون الأفلام معروضة بجودة عالية.