شهدت لجنة التعليم أزمة بين النواب والحكومة حيث شن النواب هجومًا حادًا على وزير التربية الدكتور طارق شوقي، واتهم النواب الوزير بعدم احترام البرلمان بسبب عدم حضوره اجتماع تطوير التعليم. وقال النائب سمير غطاس إن الوزير لا يدرك دور البرلمان وعدم احترام لجنة التعليم إهانة للمجلس، متسائلا كيف يفعل ذلك مع اللجنة التي تحاسبه، قائلاً: لا أقبل هذه السياسة لأنه غاب دون اعتذار مسبق ويستهين بدور المجلس وهذا استمرار لتهميش دور البرلمان. من جانبه حاول المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب تهدئة النواب، قائلاً "الوزير اعتذر يوم الخميس وهو يحترم البرلمان وأرسل نائبه لحضور الاجتماع لأنه يشارك في التحضير لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ"، وهنا قال النائب سمير غطاس إنه يجب إقالة الوزير الذي لا يحترم نواب الشعب واتفق معه في الرأي النائب مصطفي كمال الدين حسين عضو لجنة التعليم. بينما قال الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اللجنة لم تخطر بأى تأجيل لاجتماع اللجنة أو اعتذار وزير التعليم طارق شوقى عن الاجتماع. وأضاف شيحة خلال كلمته باجتماع لجنة التعليم، أن وزير التعليم أجاب على مجموعة من تساؤلات النواب خلال الجلسة العامة الأسبوع الماضى، واقترح حينها وكيل المجلس السيد الشريف الذى ترأس الجلسة، عقد اجتماع مع اللجنة استكمال المناقشات مع الوزير. وتابع، كان من المفترض أن نستكمل ما تم البدء فيه من مناقشات بالإضافة إلى خطط تطوير التعليم، إلا أن وزير شئون مجلس النواب، أعلن أن الوزير طارق شوقى سافر للمشاركة فى مؤتمر للشباب سيتم يوم السبت المقبل، والذى يتضمن فى المحور الرئيسى له قضايا هامة للتعليم وسيتم الإعلان عن قرارات هامة للتعليم خلاله. وأشار شيحة، أنه تم تحديد موعد اجتماع آخر، يوم الأحد 19 نوفمبر عقب انتهاء مؤتمر الشباب. وكان من المقرر أن تستمع اللجنة خلال اجتماعها، إلى وزير التعليم، بشأن قراراته الأخيرة وخطواته نحو تطوير منظومة التعليم، ومنها إلغاء الشهادة الابتدائية، ونظام الثانوية العامة الجديد، وتأجيل العمل بالمدارس اليابانية.